محمد الاسعدي أبو صخر
إبريل الكذبة التي لن يغفرها المجتمع اليمني للمتصارعين على كرسي الحكم..
إبريل الكذبة التي تسعى من خلالها أطراف الصراع اليمنية لتحقيق مصالحها الخاصة بالكويت..
الأسبوع الثاني من المحادثة التي تجرى بالكويت.. حيث كانت البداية بتاريخ 18ابريل 2016..
كمجتمع يمني لا تعنيه المحادثات التي تجــرى في دولة الكويت كونها محادثات لا تمثل سوى أنصار الله والرئيس السابق صالح وحزب الاصلاح وعبدربه النائب السابق_ الرئيس الحالي..
على طاولة المحادثات هذه كأن ثورة الشباب اليمني الحالم والطموح في تغيير يحمل في طياته بذور التنمية والتطور والارتقاء والحرية والعدل والمساواة بين كافة أبناء هذا المجتمع الذي يعاد تدويره بسياسة خاطئة تتكرر بين الوقت والآخــر'وكأن شيء لم يكن بالحسبان.
هل تعد هذه محادثات..؟ كيف ذلك وهي ليست إلا بين من يدعون بالاجبار تمثيل اليمن ولا نعلم عن أي يمن يتحدثون' فهم يعلمون جيدا أنهم قسموا اليمن وأوجدوا شرخا عميقا من الجراح بين كل محافظات الجمهورية ويعلمون حقا أنهم غير مرغوب أو مرحب بهم وبمحادثتهم التي يفرضونها على هذا الوطن العزيز.. ضحية هؤلاء المفلسين ورؤوس الفساد وتجار الحروب وسماسرة الخيانة والعمالة والعمل ضد هذا المجتمع..
هذه المحادثات أكدت واقعية أن المتحاورين لا يخجلون.. إنهم مهندسي الصراع الذي يفتك باليمن وهم من أداروا رحى هذا الصراع في وطننا..
تلك وجوه لا إيمان لها لا بثورة ولا بنضال المجتمع اليمني وهي الفارض لكل الاحداث التي جرت باليمن ميدانيا واعلاميا وسياسيا و...إلخ..
وبحق إنها وجوه لا تمتلك ولو قليلا من الشجاعة التي تجعلهم يقرون بحق المجتمع اليمني في الحياة بكرامة والعيش في ظروف إنسانية وتحت مظلة واحدة وهي مظلة ابوطنية..
لقد تجردت من كل الصفات الاخلاقية وارتكبت ابشع الجرائم بحق الانسانية في هذا المجتمع اليمني فكيف بالأمم المتحدة أو السفير الروسي أو السفير الأمريكي أو سياسة سلطنة عمان وجنيف والكويت وغيرها ان تستقبل مثل هؤلاء وهي تؤمن حق اليقين أن الطغاة المدانين بقتل اليمنيين واجاعتهم وتشريدهم والمدانيين بالفساد ونهب الاموال وثروات اليمن..
فهل حقا أن مثل هؤلاء _حتما هم الطغاة_ هم الذين يتوجب الايمان بهم وبما اقترفون ومساعداتهم واعادتهم لاذلال المجتمع واعتبار ذلك حق شرعي وقانوني متعارف عليه عالميا..
لا نصدق كل ما يحدث..! لست مراب في أمري هذا بل هو ما يحدث بحقيقة.. ألا تعلمون أن تلك وجوه مازال المجتمع اليمني يدينها بالفساد والخيانة العظمى لهذا المجتمع بما احدثته من صراع داخلي وايضا خارجي اتى تلبية لدعوة من بعض تلك الاطراف التي هي الآن على قمة المحادثات الكويتية..
إنه لمن الغريب أن تختلف هذه الأطراف في كل شيء وتجمع على تدمير وقتل اليمنيين وحصار وطننا الحبيب اليمن وتجويع وتشريد أهله لسنة كاملة..
هل يعقل أن القانون في هذا العالم الغريب صار يعاقب المجتمع ويحمله كل ما يحدث ويعيد له الكرة من جديد.. أي يشرعن لهذه الوجوه التي سحقت ودمرت هذا الوطن والمجتمع.. يشرعن لها جرائمها..!!.
ألا تمتلك هذه الاطراف ولو قليلا من الخجل حيال ما أقترفت من الاخطاء بحق الوطن والمجتمع..
فكيف غدت كذبة إبريل ناموس يشرعن لقتل اليمنيين ويبرئ القتلة والمتورطين بجرائم القمع والتنكيل ونهب الثروات..!؟..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق