تقرير/ خاص
قد يغفل معظم عامة اليمنيين وكذلك العرب دوافع سعي ايران الحثيث للسيطرة على المناطق الشرقية من المحافظات الجنوبية والمتمثلة في محافظة حضرموت والمهرة وشبوة.
ويلي تلك المحافظات بقية المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها عدن ولجح وابين والضالع, وهنا يقز للسطح تساؤل هام هو: ما الذي تريده ايران من جنوب اليمن.
وكالة أرصفة للأنباء طرحت هذا التساؤل على مجموعة من المطلعين والمهتمين بهذا الشأن وكان هذا أهم خرجت به من إجابات على التساؤل, لطرحه أمام العامة من اليمنيين ومثلهم المواطنين في كل الدول العربية لمعرفة الدوافع الكامنة من سعي ايران للسيطرة على الجغرافيا اليمنية وهنا نخص بالتناول محافظة حضرموت ثم بقية المحافظات الجنوبية.
وعليه فإن حيثيات الإجابة على التساؤل السالف الذكر كالتالي: ايران كانت تسعى للاستفادة من طفرة النفط في دول الخليج العربي, والتي بدأت بالضيق باساليب ايران الابتزازية للسماح لناقلات النفط الخليجي العملاقة بالعبور من مضيق هرمز.
حيث كانت دول الخليج قد بدأت بالتفكير الجدي بالتحول من تصدير انتاجها الخام من النفط من مضيق هرمز إلى التصدير عبر صحراء حضرموت اليمنية.
وكانت شرعت دول الخليج بالاجماع على اختيار شركات استشارية وتكليفها باجراء دراسات جدوى لذلك ومن ابرز الدراسات في هذا المجال دراسة لانشاء اكبر ميناء تصدير للنفط في الوطن العربي في صحراء حضرموت اليمنية المحاددة للاراضي السعودية.
وكانت الشركات الاستشارية قد شرعت باجراء المسوحات والعمل على تحديد المساحات اللازمة لذلك وممرات العبور وكل ما يلزم لتأسيس ميناء يكون الاكبر والاهم عربيا يتدفق عبره النفط والغاز الخليجي والعربي كاملا.
وذلك في اول خطوة هامة تعمد إليها دول الخليج للتخلص من ابتزاز ايران لها ناهيك عن تأمين مصدر واسع اقتصادي لليمن يتدفق عبره مليارات الدولارات سنويا, وهو ما سينعكس على استقرار اليمن والقضاء على تواجد القاعدة وغيرها من الجماعات الارهابية وهذا سيكون له مردودا كبيرا على دول الخليج.
ولذلك حاولت ايران استباق خروج مشروع ميناء التصدير للنور وافشال توجه دول الخليج لتحرير نفسها من الابتزاز الايراني وكفاية اليمن من عائداته, وقامت بضخ كميات من الاسلحة الايرانية الصنع بمختلف انواعها إلى الجماعة الحوثية وعززت ضخ السلاح بارسال عناصر من الحرس الثوري الايراني لتولي تدريب من سيقومون بالعمليات القتالية وادارة الحرب.
ثم دفعت بالحوثيين معززين بعناصر من حرسها الثوري لتأجيج الحرب واسقاط العاصمة اليمنية صنعاء ومن ثم التوجه للسيطرة على بقية اليمن مع التركيز على صحراء حضرموت ومضيق باب المندب وخليج عدن وموانئ المنطقة الحرة بعدن وميناء الحديدة والمخا ورأس عيسى وغيرهم مما يمهد لها افشال التوجه الخليجي والاستمرار في ابتزاز دول الخليج وغير ذلك من ابعاد احكام السيطرة على اليمن.
هذا وكان سفير ايران لدى اليمن في وقت سابق وتحديدا بعد تمكن الحوثيين من دخول عدن وحضرموت قام بزيارتين إلى عدن زيارة تم الاعلان عنها والتقى فيها قيادات في محافظة عدن تابعة لصالح واعلن حينها رغبة ايران في الاستثمار بعدن في ايحاء منه إلى المنطقة الحرة وزيارة سرية غير معلنة ومثلهما وزياررتين إلى حضرموت زيارة معلنة وزيارة سرية غير معلنة.
كما لا ننسى ان الفساد الحاصل في ميناء بلحاف لتصدير الغاز اسال لعاب ايران وقررت أن يتحول لها لتدر على طهران منه عشرات مليارات الدولارات وكذلك الاستفادة من الصحراء الممتدة ما بين حضرموت والمهرة وشبوة لانشاء معسكرات لقواتها التوسعية, وايضا معامل لاجراء تجارب واختبارات لاسلحة وقنابل و.... إلخ.
كما كانت ايران تخطظ لتوسيع دائرة القرصنة على خطوط التجارة العالمية من خلال شبكة قراصنة تدار من ثكنات تتواجد على المياه اليمنية حيث هذا سيحقق لها عوائد مالية بعشرات مليارات الدولارات.
وهذا التوجه الايراني كانت قد حذرت منه المنظمة العالمية لمراقبة القرصنة والمركز الدولي المتخصص في تتبع أصول القراصنة والأطراف الداعمة وثبت تورط ايران في عدد عمليات قرصنة في البحر العربي وفي المحيط الهندي بالقرب من الحدود المائية اليمنية, وتم التكتم عليها مقابل التزام ايران بدفع رشاوي باهظة للجهات التي كشفت تلك العمليات.
فهل اتضحت الرؤية من استماتة ايران في السيطرة على مثل هكذا بقعة جغرافية ليست في حسبان كثير جدواها...?!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق