وصحفيي العالم يحتفون باليوم العالمي للصحافة بطريقة مغايرة تعبر عن الحياة الكريمة التي حازوها.. وكما يبدوا في الصورة صحفي يمني يحتفي بفقدان وظيفته واللجؤ للعمل في بيع الثلج لتأمين لقمة العيش..
مهيب اليوسفي.. صحفي يمني فقد عمله بتاريخ 7 فبراير2015 جراء اقتحام جماعة الحوثي المسلحة مؤسسة أخبار اليوم للصحافة والإعلام.. حيث كان يعمل فيها ضمن طاقم عمل صحفي وإداري يفوق عدد 85 موظفا..
قرابة الساعة الرابعة مساءا من يوم الخميس الموافق 7 فبراير 2015 .. كان أخر توقيت غادر فيه مهيب مؤسسة أخبار اليوم ليجد نفسه من بعد ذلك التوقيت على الرصيف بلا عمل ودون تسوية وضع..
مر عليه حوالي عام وهو يتنقل من مكان إلى أخر بحثا عن عمل وكل تنقلاته بأت بالخيبة.. حتى في شركات الحراسة والمطاعم والبوفيات عرض نفسه للعمل ولم يفلح كون الوضع العام للبلد صار طارد للأيادي العاملة منذ الشهرين الأخيرين من العام 2014..
وبسبب زيادة الضغوط عليه للوفاء تجاه ولده ابراهيم ذو التسعة أعوام.. إضطر لإستدانة مبلغ من المال وستثماره في بيع الثلج..
مهيب اليوسفي يحدثك بحسرة على تشرده وإضطراره للعمل في بيع الثلج لكسب لقمة العيش وثمن الأقلام والدفاتر ورسوم الدراسة لابنه ابراهيم..
يقول مهيب .. تعبت يا أخي.. بالله عليك هذه حياة.. من يصدق أني صحفي..؟ وجنون الثأر السياسي شردنا..
يتسأل بألم متى سيحترم الصحفي اليمني.. لماذا على الصحفي اليمني أن يدفع فاتورة العداء بين المتصارعين على كرسي حكم البلد..؟
ويضيف: من ينصف الصحفي اليمني من مقصلة المتصارعين.. هل يعقل أن هناك صحفي على مستوى العالم قد يفقد عمله ولا يجد سوى الرصيف يتحتويه.. فقط الصحفي اليمني وحده يعيش هكذا مأساة ولا ينصفه أحد..
وختم كلامه من دردشة على الرصيف ل "وكالة أرصفة للأنباء " بالقول لا يوجد ما أعبر به عن وجعي حيال هكذا وضع فالحال يكفي عن الشرح..!!
ومهيب ليس وحده من صار حاله هكذا بل هناك أخرين كثر... فيصل عبدالحميد السراجي هو الأخر فقد عمله وتحول إلى بيع الثلج لكسب لقمة العيش..
وفيصل السراجي من أوائل مؤسسي الصحافة الإنسانية تحسس أوجاع كثير من البؤساء ولم يبخل لحظة واحدة طوال ما يقارب عقد من الزمن في الانتصار لمظلوم أو فقير..
وهو اليوم يعيش بائع للثلج يواسي تشرده بالابتسامة في وجوه زبائنه الذين يكنون له وافر التقدير...
فيصل السراجي.. كان مهندس بسمة وما زال كذلك فهو لا يكل من حب صنع الفرحة في قلوب الجميع..
فمن يواسي فيصل وكل صحفي يمني لم يجد غير الرصيف ليتحتويه..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق