اخر الاخبار

اعتصام مفتوح لموظفي برامج الصحة وموظف يفقد عقله



اعتصام مفتوح لموظفي برامج الصحة وموظف يفقد عقله
وكالة أرصفة للأنباء/ عبده زيد

خرج اليوم الاثنين الموافق 2 مايو2016 موظفو ومتعاقدو برامج وزارة الصحة العامة والسكان إلى حرم وزارتهم وأعلنوا الإضراب عن العمل بعد أن انتهت مهلة قد كانت منحت مسبقا للوزارة من قبلهم جراء عدم صرف استحقاقاتهم للشهر الرابع على التوالي.


وكانت الوزارة قد استنفدت ميزانيها قبل منتصف 2015م وتكفلت منظمة خاصة ببرامج التعزيز الصحي تابعة لمنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة والتي اعتمدت في مارس الماضي تعزيزا جديدا خاص لموظفي البرامج للنصف الأول من هذا العام، وكانت الوزارة تريد صرف المستحقات عبر الصندوق ليتمكن القائمين عليها من تحقيق مأربهم وإعاقة تأخير الصرف.

وكشفت المنظمة ذلك واضطرت إلى فرض صرفها عبر البنك لضمان عدم استقطاعها وإيصالها إلى الموظفين دون أي خصميات والذي يمثل ذلك تجربة أولى من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن على منح حقوق موظفي الدولة والإشراف المباشر على نيلها وحماية وحفظ وصون حقهم من كذا تعسفات كانت تفرضها المليشيات على بعض الموظفين.

ويأتي هذا عملا بالتشديد الرقابة الدولية لتجفيف مصادر الدعم المالي عن مليشيات الانقلابين المسيطرة على العاصمة، وتجنيب كل المنظمات الدولية من شبهات الالتباس أو الاتهام بدعمها للمتمرد في اليمن، وهو الذي يفرض على تلك المنظمات أخلاقيا الإشراف المباشر على الدعم وتصريف المنح والمساعدات الإنسانية والمالية والغذائية والدوائية والتي مازال الإشراف على ذلك غير ملموسة ويتطلب منها جهود كبيرة لتحقيقه.

واستبشر الموظفون بهذه الخطوة التي تقوم بها المنظمات الدولية المانحة والتي اعتبرت هذه الخطوة الدولية المباركة استجابة لنداء الاتحاد المدني لعمال وموظفي الدولة في مطلع هذا العام وطالب في الإشراف المباشر من قبل الأمم المتحدة على صرف معاشات واستحقاقات عمال وموظفي الدولة وما لحقه من بيانات تضامنية مع الاتحاد من قبل عدد من المكونات الشبابية.

وبقدر التفاؤل بهذه الخطوة الدولية الإيجابية من قبل الموظفين إلا أنهم سرعان ما أصابهم الإحباط الشديد الذي جاء نتيجة التدهور الاقتصادي للبلد وتضاعف التزاماتهم وطالت فترة انتظارهم لاستحقاقاتهم، وهو ما دفع بهم اليوم إلى عمل احتجاجهم الذي جاء نتاج تضاعف المعاناة الإنسانية والنفسية.

وقد تجلى ذلك في الموظف/ محمد المحجري وهو متعاقد منذ12عاما والذي اختل توازنه العصبي والنفسي وفقد عقله، وتراكم معاناته النفسية والإنسانية وعوزه وفقره المدقع جعلته يصل إلى هذه الحالة التي لا يحسد عليها ونعجز عن وصفها حالته التي وصل إليها.

وطالب الموظفون في احتجاجهم سرعة صرف مستحقاتهم، مرحبين بدعم المنظمة الدولية وإجراءاتها المتخذة لضمان وصول استحقاقاتهم كاملة لمواجهة ولو لجزء بسيط مما خلفه النزاع بهم على المستوى النفسي والمعيشي جعلهم في وضع إنساني متدهور يتضاعف كل يوم، متمنين توسيع دائرة المشاركة الفعلية من قبل منظمة الصحة العالمية وغيرها في الإشراف المباشر على المخازن الدوائية وكل مرافق الوزارة لضمان أدائها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016