معمر يمني يبلغ من العمر 140سنة: المخابرات اليمنية
سطت على 1700مركب محمل بالحبوب وأكثر من300مليار دولار
دردشة على الرصيف/ نبيل الشرعبي*
محمد أحمد الصغير.. حكاية مواطن يمني.. تضاريس وجهه
تحتفظ بأسرار 140سنة.. قد لا تصدق أن هذا الرجل الذي ما زال يتمتع بصحة جيدة ويمشي
لمسافات طويلة سيرا على الأقدام..
يصحو مبكرا ويظل يتنقل من شارع إلى أخر في العاصمة
اليمنية صنعاء، ولا يعود مقر إقامته إلا عند حلول الظلام..
عرفته أيام الثورة الشبابية السلمية الشعبية اليمنية
وكان يتحدث على أنه صاحب قضية تتلخص في أنه كان وكيلا لليمن لدى المانحين الأجانب،
وطرف التفاوض اليمني لدى المانحين بخصوص المشاريع المقدمة لليمن..
يقول الملقب بالصغير مخابرات علي عبدالله صالح قالوا
للناس أني مجنون، ليغطوا على قضيتي..
يضيف كان الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي يدعم قضيتي
ووجه بالقبض على مجموعة من الأشخاص الذين سطو على الوثائق التي تثبت أني كنت وكيلا
لليمن لدى المانحين الأجانب..
ويشير الصغير إلى أن الرئيس الحمدي اعتمد عليه في جلب
كثير من المشاريع التنموية الممولة من الخارج لليمن.
ويؤكد الصغير أن مخابرات النظام السابق أوقفت 3500مشروع
تنموي كان اتفق- أي الصغير- مع المانحين الأجانب على تنفيذها في اليمن.
إلا أن مخابرات النظام السابق قامت بالسطو على وثائق
اتفاقيات المشاريع واستلمت المبالغ المرصودة لها وحولتها لصالحها.
وقال الصغير إن إجمالي الموازنات المرصودة لتلك المشاريع
أكثر من 300مليار دولار، سطت عليها مخابرات النظام السابق.
إضافة إلى سطو هذه المخابرات على 1700 مركب محمل بالحبوب
والأرز، كانت قادمة لليمن من أميركا وكندا والهند وأستراليا.
منتصف العام 2011 وجدته يتحدث الصغير بنفس الكلام هذا،
وتكرر لقائي به طوال خمس سنوات خلال فترات متقطعة.
خمس سنوات من عمر الثورة الشبابية اليمنية وثلاثين
سنة قبل مرت والصغير ما زال بنفس الحماس يقول إنه كان وكيل اليمن لدى الخارج، وأن مخابرات
النظام السابق سطت على كل ما يثبت ذلك..
لم يترك قسم شرطة ولا محكمة ولا جهة قضائية في العاصمة
اليمنية إلا وقدم إليها دعوى أو بلاغ بتعرض وثائقه للسطو، وفق قوله..
يذكر كثير من أسماء رجال مخابرات النظام السابق.. لافتا
إلى أنهم الذين سطو على وثائقه..
ويضيف الصغير بأنه كان قد تمكن من كسب دعاوي ضد عدد
من الشخصيات وسجنهم، إلا أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح استلم منهم رشاو وأفرج
عنهم..
ومن تلك الشخصيات حد قول الصغير شخصية أفرج عنها صالح
مقابل سبعة ملايين دولار، وأخرى أفرج عنها مقابل أربعة ملايين دولار..
حجم الموضوع وحساسيته الذي يتحدث عنه الصغير لقبا والمعمر
سنا، جعل الجميع ينظر إليه على أنه شطحات.. ونحن هنا لا ننفي أو نؤكد ما يتحدث عنه،
إذ ليس من حقنا أن نقف محل المخول باستصدار الأحكام.. فقط ننشر ما حملنا أمانة نشره
كما تحدث..
محمد أحمد الصغير.. تفاصيل حكاية غامضة ومثيرة للتساؤل..
140عاما عاش منها65عاما متنقلا بين مجموعة دول عربية وأجنبية- كما يقول..
يخبرك بأحداث يقول إنه عاشها قبل إعلان المملكة المتوكلية
اليمنية.. والمستعمرات والأسر البريطانية وتفاصيل تاريخيه قديمة يفيد أنه عاشها..
زميل إعلامي قال إن ما يتحدث عنه الصغير في الأساس
يلخص واقع اليمن.. لكن بطريقة ذكية للغاية..
ويضيف الإعلامي اليمني بشير المقطري بأن التعاطي مع
موضوع الصغير هام أولا من منظور أنه معمر وعاش أحداث كثيرة، ويعد ذاكرة تاريخية وبالذات
لأنه ما زال يتمتع بذاكرة قوية..
وثانيا- وفق المقطري- لأن ما يتحدث به الصغير يحاكي
ما عاشته اليمن.. ومن هذا المنطلق فإن تناول قضية الصغير هام..
وحسب المقطري المتمعن فيما يتحدث عنه الصغير يتضح له
وكأن الصغير يتحدث نيابة عن الشعب اليمني.. فيقول لهم مشاريعكم.. ثرواتكم.. أموالكم..
حقوقكم.. وطنكم سلب..
*تنويه:
ينشر بالتزامن .. موقع "مكس نيوز" و "وكالة أرصفة للأنباء"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق