عبدالعزيز المجيدي*
"بعد 3 أسابيع فقط كان الغزاة يدحرجون تماثيل صدام حسين بأقدامهم، وكانوا في الواقع يدحرجون العراق لحتفه ..
إنتهى بلداً ممزقاً، تديره ميليشيات إيران الطائفية، وساحة حرب لا تتوقف إلا لتبدأ"..
إحتاجت أمريكا إلى 3 أسابيع فقط لإسقاط نظام صدام حسين ودخول بغداد في 9 إبريل 2003.
لم يكن أحداً يساند واشنطن، باستثناء بريطانيا، في واحدة من أكثرالحروب خداعاً وتضليلا ً للعالم.
علناً، كانت دوافع أمريكا تنهض على أشهر كذبة في التاريخ، عن علاقة صدام بتنظيم القاعدة، و خطر "السلاح النووي العراقي" !.
وفي الواقع كانت مصالح ضخمة تدفع آلة الحرب الأمريكية الى المعركة، الأمريكيون أنفسهم لاحقاً تحدثوا عنها، وهم يعلمون أن ذلك الإعتراف لايفعل شيئاً لبلد فقد ملايين البشر وصار محطماً.
جاء الإعتراف و قد أصبح كل شيئ جزءا من التاريخ..!
بعد 3 أسابيع فقط كان الغزاة يدحرجون تماثيل صدام حسين بأقدامهم، وكانوا في الواقع يدحرجون العراق لحتفه .
إنتهى بلداً ممزقاً، تديره ميليشيات إيران الطائفية، وساحة حرب لا تتوقف إلا لتبدأ.
لكن الإمبراطورية العسكرية الأكبر في التاريخ، التي تخلصت من واحد من اكثر الأنظمة، قوة عسكرية في المنطقة، ببساطة، لم تستطع التخلص من سلطة ميليشيا "داعش" في مجموعة مدن عراقية وسورية طوال اكثر من عام ونصف!.
تقود أمريكا تحالف دولي يزيد عن 60 دولة، لمحاربة التنظيم الإرهابي غامض المنشأ والصعود، داعش، وما يزال يستقطب المزيد، لكن مسرح " داعش" مازال الأكثر إثارة في العالم ويتدفق اليه المقاتلون من أوربا وأنحاء مختلفة من العالم وينقل أفراده معاركهم من قارة إلى اخرى بسلاسة!.
" داعش " لا يقاران بنظام دولة مدججة بالسلاح وتمتلك واحد من اقوى الجيوش كما كان نظام صدام، لكن المسرح سيستمر مفتوحاً لأداء مختلف العروض المثيرة،للتنظيم غامض النشأة..
المخرج " عاوز كذا " ..
هو يخدم حصرياً سياسة " الكبار " ومخططاتهم البعيدة ..!
تنويه:
* من صفحته على الفيس بوك.. وبأذن شخصي من الكاتب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق