اخر الاخبار

لا عهد لساسة اليمن


محمد صالح الأسعدي أبو صخر

الصلح بين الساسة اليمنيين هو مكسب خاص يعالج قضية المتصارعين سياسيا ويمكنهم من ثروة البلد وتقلد المنصب وهذا هو الخداع الذي ما زال مستمر ويؤمن به الساسة العملاء واصحاب المصالح محدثي الصراع والفوضى بكل زمان ومكان.

وهو صلح غير وطني ولا إنساني وانما صلح لإرضاء الغرب وسياسة الامم المتحدة العجوز العاثرة والمتسولة من أموال الشعوب.

ولذلك فإن الصلح الحقيقي لليمنيين هو صلح داخلي بين كل الفئات والشرائح بعيدا عن الاحزاب والجماعات ورؤسها العملاء ومن يعبثون بهذا البلد.

وهذا لن يتم إلا بمحاسبة كل قادات الاحزاب والجماعات والمتورطين في تأجيج الصراعات ومثولهم أمام البسطاء من المجتمع اليمني الذي عانئ من صراعهم واستحواذهم على الدين والنظام والقرار السياسي ايضا وتسلطهم.

إضافة إلى العبث بالثروة والمال العام لكل اليمنيين واستمرارهم بالقمع للمجتمع والسطو والسيطرة على آراء الآخرين بكتم الافواه والرقابة المشددة على خاصية كل يمني رغم انهم قد سيطروا على كل شيء .

ومع ذلك يتفاوضون بالدم والمال العام والمناصب فلا عهد لساسة اليمن من يدعون الحمى أو التحرير او الوصاية أو الشرعية فالمجتمع اليمني ليس عبدا في مزاد الطغاة من حكام العمالة والخليج والغرب.

بل هو مجتمع يعي كل حدث ويهتم لذلك لكنه لم يمتلك القرار السياسي بل يمتلك القرار الوطني والحتمي وهذا بحاجة للاستبيان وميول وحلم وطموح المجتمع اليمني الثائر الذي لم تكن الاوراق من صالحه بل الواقع هو في صالح مجتمعنا وطريق الخلاص من الطغاة ومن يديرون هذه الصراعات والفوضى والعبث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016