تقرير/ خاص
قال تقرير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي الصادر مؤخرا والذي يعنى بمؤشرات الاقتصاد اليمني' شهدت اسعار المشتقات النفطية (الغاز، والبترول، والديزل) في اليمن خلال الربع الاول من العام الحالي 2016، ارتفاعا متفاوتا.
وحلت تعز بالمرتبة الاولى بمتوسط ارتفاع بلغ 191% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تلتها محافظة الحديدة بمتوسط ارتفاع بلغ 73%، ثم محافظة عدن بمتوسط ارتفاع بلغ 70% ثم صنعاء بمتوسط ارتفاع بلغ 57% ثم محافظة مارب بمتوسط ارتفاع بلغ 47%، وحلت محافظة حضرموت بالمتربة الاخيرة بمتوسط ارتفاع بلغ 45% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.. وفق التقرير..
"القطاع الخاص يدفع الثمن"
وفيما يخص القطاع الخاص اليمني أوضح التقرير أن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي رصد تعرض عدد من المنشئات الصناعية والتجارية للاستهداف أثناء الحرب الدائرة في اليمن سواء من خلال القصف الجوي من قبل قوات التحالف العربي او الاستهداف المباشر من قبل مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق على صالح.
وكما ورد في التقرير تم استهداف 31 مصنعا وشركة ومستشفى تركزت في محافظات صنعاء والحديدة وتعز خلال الربع الاول من العام 2016 يناير – مارس.
وأضاف التقرير تنوعت المشاريع المستهدفة ما بين مصانع للمواد الغذائية ومصانع للاسفنج والبلاستيك ومصانع للبطاريات ومصانع مواد بناء ومستشفيات خاصة.
وفي أحدث تقرير للغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة قدرت خسائر القطاع الخاص جراء الاستهداف بالقصف منذ بدء الحرب في اليمن بحوالي 39 مليار دولار.
وأوضح تقرير الغرفة التجارية الصناعية أن 196 مصنعا ومنشأة صناعية وتجارية، قدرت خسائرها الاولية المقدرة 39 مليار دولار، وذلك منذ بدء الحرب في اليمن اواخر مارس 2015 وحتى نهاية يناير الماضي.
فضلا عن استهداف 7 من صوامع الغلال و546 مخزنا للأغذية و563من الأسواق التجارية الشعبية و123 منشأة سياحية وفندقية و240 محطة للوقود والغاز بالإضافة الى عدد من الشبكات الخاصة بالاتصالات.
"تراجع انتاج الأدوية"
وفي تناوله انتاج وصناعة الأدوية قال تقرير الاعلام الاقتصادي تراجع إنتاج مصانع الأدوية اليمنية من تلبية 15% من إحتياجات السوق المحلية من الادوية إلى 5% من إحتياجات السوق.
وأرجع التقرير التراجع لأسباب عدة منها: انعدام المشتقات النفطية، وانقطاع الكهرباء والحصار الجوي والبري والبحري المفروض على اليمن، والاستهداف الجوي المباشر للمنشآت الصناعية.
"انتكاسة قطاع البناء"
وحيال قطاع البناء والتشييد قال التقرير واصل هذا القطلع انتكاساته للعام الثاني على التوالي.
وأضاف التقرير تواصل الانتكاسات لقطاع البناء والتشييد للعام الثاني على التوالي حيث أدى توقف البرنامج الاستثماري العام للدولة منذ عام 2015 وحتى اليوم إلى توقف 800 شركة للمقاولات كانت تعمل في اليمن في القطاع المنظم، إضافة إلى القطاع غير المنظم والذي يصل العاملين في كلا القطاعين إلى ما يقارب مليون وخمسمائة ألف عامل.
وحد التقرير لم تقتصر المشكلة على قطاع البناء والتشييد فقط بل تعداه إلى أكثر من عشرين مهنة تجارية أخرى منها: قطاع الكهرباء والاسمنت والبلاط والرخام والسباكة والتسليح وغيرها من القطاعات التجارية التي تعتمد على قطاع البناء والتشييد بالإضافة إلى العمالة المتخصصة في هذه المجالات.
وذكر التقرير الحرب الجارية في اليمن منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وما تلاها من حروب ودمار شمل معظم المحافظات أدت إلى تعميق مأساة هذا القطاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق