تقرير/ خاص
كيف صار مستقبل 10.2ملايين طفل يمني يتهددهم خطر الموت جراء انعدام المياه الصحية الصالحة للشرب.. سؤال يستدعي الوقوف عليه وتفحصه بعمق.. ولتوفير عناء البحث على إجابات له.. اختارت وكالة أرصفة للأنباء منظمة اليونيسف لتجيب عليه..
(أساسيات الحياة تتلاشى).. تحت هذا العنوان قالت منظمة اليونيسف: أنها بعد 12 شهر من تصعيد العنف في اليمن وجدت أن 10.2مليون طفل يواجه خطر الحياة دون توفر مياه شرب نظيفة وصرف صحي.
فقبل آذار 2015 كانت اليمن إحدى أكثر الدول شحا في المياه, وفوق هذا استنفذ الضخ الجائر المياه الجوفية.
وللتوضيح أكثر قالت اليونيسف: في عام 2012 حصل 55 % من السكان في اليمن على مصادر مياه شرب محسنة، مع انعدام مساواة واضح في الوصول ما بين الأغنياء بنسبة 99 % والفقراء بنسبة 8%.
مع أنه في العام 2012 كانت البلاد تعيش حالة استقرار وتوجد دولة والمنظمات تبذل جهودا جبارة في هذا المجال, وهذا للمقارنة.
وحسب أحدث تقرير لليونيسف: كان أكثر المتأثرات بذلك النساء والفتيات' حيث تقضي ثلث النساء والفتيات أكثر من ساعة ونصف في رحلة الذهاب والعودة لإحضار المياه البعيدة عن أماكن سكناهن.
ولفت التقرير إلى أن ثلث اليمنيين الذين يعيشون في مناطق ريفية يستخدمون مراحيض أو حمامات محسنة.. ولأن كامل البلد تواجه الآن حالة طوارئ فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي والنظافة.
وبسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء وضعف قدرة مزودي خدمات المياه وقلة الموارد يعاني أكثر من نصف اليمنيين من نقص كبير في إمكانية الوصول إلى موارد مياه محسنة وخاصة شبكة المياه.
وقد أدى ذلك ~ وفق التقرير~ إلى اعتماد أكبر على بائعي المياه من القطاع الخاص الذين لا يمكن السيطرة عليهم، بما في ذلك نقل المياه بالحاويات ومصادر المياه غير الموثوقة مثل آبار الزراعة والآبار التقليدية غير المحمية.
وهذا عرض السكان وخاصة الأطفال- وفقاً للتقرير- إلى مخاطر متزايدة من التعرض للأمراض المنقولة بالمياه، حيث يتعرض 2.2 مليون طفل لخطر الإصابة بالإسهال مقارنة مع 1.4 مليون في نهاية 2014.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق