اخر الاخبار

لا يوجد في الأفق نهاية قريبة للنزاع القاتل في اليمن يواجه 10 ملايين طفل سنة أخرى من الخوف والأمل والحرمان


تقرير/خاص

ازدادت حدة النزاع في معظم أنحاء اليمن منذ 26 آذار 2015 متحولا إلى حرب شعواء، فقد تم تدمير المدن الجنوبية مثل عدن وتعز،
إضافة إلى تهديم مدينة صعدة في الشامل، كما عانت العديد من المناطق الأخرى من أضرار بالغة. ويمكن القول أن اليمن تواجه أزمة إنسانية حادة.

لا يوجد في الأفق نهاية قريبة لهذا النزاع القاتل، حيث يواجه 10 ملايين طفل سنة أخرى من الخوف والأمل والحرمان.

ليس الأطفال من يبدؤون الحروب ولكنهم بكل تأكيد الأكرث تعرضا لآثارها القاتلة.

إن حوالي 2.300 طفل تعرضوا للأذى في السنة الماضية وبأشد الطرق عنفا وقسوة، فعلى أقل تقدير يقتل أو يشوه في 6محافظات تعز وصنعاء وصعدة وعدن وحجة التي تشتد فيها أعامل العنف والقتال.

ويمثل الأطفال ثلث المدنيين القتلى منذ آذار 2015، وذلك بزيادة مقدارها سبعة أضعاف عما كان عليه الحال في عام 2014. وقد حدثت غالبية عمليات قتل وتشويه الأطفال في 6محافظات, وازداد تجنيد الأطفال بشكل كبير في السنة الماضية، فقد وثقت الأمم المتحدة 848 حالة تجنيد لأطفال معظمها في صنعاء وشبوة وتعز وأبين وعدن.

وتشير التقارير إلى أنه يتم إجبار أطفال بعمر 10سنوات على القتال من قبل الأطراف المتحاربة.

وهذه الأرقام لا تمثل إلا رقما ضئيلا من الحقيقية التي تكون على الأرجح أعلى بكثير فرغم شحة الإحصاءات، ما زالت الهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع المساعدات الإنسانية عن الأطفال مستمرة، حيث وثقت الأمم المتحدة 51 هجوما على المرافق التعليمية بما فيها المدارس والكوادر التعليمية، كما تم احتلال 50 مدرسة من قبل أطراف النزاع ممما أدى إلى إضاعة فرص التعلم.

كما أن المرافق الصحية لم تكن مستثناة من هذا العنف، فحسب آخر البيانات استهدف 63 مرفقا للخدمات الصحية واستخدام المستشفيات أيضاً منها لأغراض عسكرية.

إن الخدمات الأساسية والبنية التحتية في اليمن على حافة الإنهيار التام حيث دمرت المدارس ومرافق الخدمات الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي أو إخراج من فيها أو إغالقها بسبب نقص الوقود والإمدادات والموارد المالية.

إن مستوى المعاناة الذي وصلته البلد صادم، فقد أصبح غالبية اليمنيين في حالة عوز بسبب العنف، حيث يحتاج 21.2 مليون شخص- 82% من المجموع الكلي للسكان - لمساعدات إنسانية فورية ونصف هؤلاء المعوزين تقريبا من الأطفال.

كمما أجبر العنف الناس عللى الفرار ـ والذي يكون أحيانا ما بين ليلة وضحاها ـ مما أدى إلى حدوث ارتفاع كبير في مستويات النزوح
نصف النازحين من الأطفال ويعيش غالبية النازحين في مخميات.

وأرتفع عدد النازحين من 334000 في نهاية عام 2014 إلى 2.4 مليون في شباط 2016.

ويعيش النازحين أوضاعا قاسية للغاية؛ وكثير منهم تقطعت بهم سبل الحياة ولا يملكون شيئ ولو لا تراحم النازحين فيما بينهم لمات من تقطعت بهم سبل الحياة جوعا..

نازحون يتناثرون هنا وهناك.. ليس لديهم مساكن فيتشاركون المنازل مع أقاربهم أو يجدون المأوى في المباني العامة أو في خيم مؤقتة أو في العراء.

وحاجتهم كبيرة للغاية للغذاء والمسكن والدواء ودور الرعاية الصحية وغير ذلك مما يضمن سلامة حياتهم, واحتياجاتهم الكبيرة والمستعجلة هذه تتطلب الحصول على المساعدات المنقذة للحياة.

وفي المقابل يتزامن مع ذلك زيادة التحدي والمخاطر أكثر من أي وقت مضى أمام إيصال المساعدات الإنسانية والتجارية من الغذاء والإمدادات الأساسية.

منذ آذار العام الماضي أدت الأضرار البليغة لميناء الحديدة في الغرب، والذي يعتبر نقطة الإستيراد الأساسية للإمدادات لشامل البلد، وآدى ذلك إلى تقييد الإستيراد وتعطيل التزويد السريع بالبضائع الضرورية للمحتاجين من الناس.

فقد أقامت أطراف النزاع حواجز ونقاط سيطرة, وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد وضع خطة الإستجابة الإنسانية لليمن، كانون ثاني 2016 ولكن إقامة أطراف الصراع حواجز ونقاط منع وصول أي مساعدات أو إمدادات, وقد مثلت تلك الحواجز تحديا أمام وصول الفرق الإنسانية وتوفير الإمدادات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016