اخر الاخبار

إلى اين تمضي عجلة الخلاف بين الحوثي وصالح_ توم وجيري اليمن"1"...!!!






وكالة أرصفة للأنباء_ تقارير_ خاص_ نبيل الشرعبي
________________________


برزت خلافات تحالف صالح_ الحوثي، إلى الأفق أول مرة من خلال اعلان صالح بعد تشكل التحالف باشهر وتحديدا بعد احتفال الحوثيين بذكرى ثورة فبراير الخامسة، وحينها اطل صالح من على شاشة قناة اليمن اليوم واصفاً احتفال الحوثيين بالهمجي والمهدد لانهيار شراكتهم مع المؤتمر..

صالح في كلمته التي جاءت رداً على احتفال الحوثيين بذكرى ثورة فبراير الخامسة، قال إن الحوثيين ارتكبوا حماقة كبيرة، بالاحتفال بما اسماه فبراير الأسود.. وأضاف صالح آنذاك إن المؤتمريين يقدموا التضحيات والحوثيين يحتفلون باليوم الأسود، كما قلل من دور الحوثيين في الحرب، قائلاً: هناك قلة قليلة من الحوثيين الشرفاء الذين يقاتلون في الجبهات أما البقية وهم الأغلبية فمشغولون بارتكاب الحماقات والاحتفال باليوم الأسود...
أعقب ذلك بأيام ظهور ضابط رفيع المستوى على قناة اليمن اليوم، واعلانه عدم ترك القوات المسلحة وإدارة المعارك لأشخاص لا يعون شيء عن الحرب وإدارة العمليات العسكرية.

وتوالت ردود الفعل حيال ذلك حتى أُجبر الحوثيين على ترك الاحتفال بذكرى ثورة فبراير نزولاً عند رغبة صالح.

واستمرت عجلة الخلافات تدور وسط تكتم من الطرفين، إلى أن أطل عبدالملك الحوثي قبل انعقاد مهرجان السبعين_24 أغسطس، الذي دعا إليه صالح للاحتفال بالذكرى ال24لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، وفي خطاب متلفز أعلن عبدالملك الحوثي استياءه من تصرفات شريكه صالح..

وكان صالح قبل انعقاد مهرجان السبعين، وصف الحوثيين بالمليشيا وسخر من ملازم الحوثيين وثفافتهم، وهو ما أجج نار غضب الحوثيين واعتبروه اساءة لمسيرتهم وقائدهم عبدالملك الحوثي..

وكان رد الحوثيين التوجه لمنع مهرجان السبعين، وكشف عبدالباري عطوان_ الصحفي المجند في طابور صالح، إن مهرجان السبعين كان سيفجر الوضع لو لا تدخل حسن نصر الله لتهدئة الوضع بين الطرفيين.

الحوثي يرد
وجاء رد الحوثيين على صالح قاسيا من خلال محمد علي الحوثي... ونقل د. محمد الزوبه، منشوراً قال عنه_ هذا المنشور كان في صفحة محمد الحوثي شوفته بنفسي وفجاءة بعد دقائق تم مسحه من الصفحة، إلا أن احد الاصدقاء الذي أعجب بالمنشور أرسله على الخاص، هذا ما لزم توضيحه لكم أصدقائي... نص المنشور

المخلوع والمنخلع
الزعيم غلط غلطة عمره، حينما سخر من كلام السيد القائد واللجان الشعبية والثورة وتضحيات الشهداء الذين صنعوا هذا النصر والملازم.. وأكثر شيء استفز الناس وخلاهم يقولوا عنه إنه المخلوع والمنخلع تماهي خطابه مع خطاب ولغة العدو، مما أكد أن كل الحملات التي تشن لتشويه أنصار الله واللجان الشعبية والثورة والثوار منذ بداية العدوان إلى الْيَوْمَ كانت مطابخ الزعيم وعياله هي التي تنتجها وتقدمها للجمهور... وعندما بدأت حملة التشهير والكذب والتشويه من عند الزعيم في خطابه المتحدي وتهديدات أن ما احد يقدر ينثرها ويفحط... ومابش فحاط.! هو بهذا التهديد غلط غلطة عمره، حين يهدد من لم ترعبه كل جيوش العالم وحصارها وكل إمكانيات أمريكا وإسرائيل واذنابهم في العالم... ولذا فنصيحتي الثانية للزعيم الذي ما عقل النصيحة الأولى التي ارسلتها له عبر سكرتيره الخاص ولم أنشرها لأنها نصيحة ولم يستفيد منها هو ولا حتى عبرها مع انه كان ممكن يستفيد من الرأي الحكيم الذي فيها ويجنب نفسه الاحراج والدردحة...

إلى الزعيم علي عبدالله صالح 
تحية طيبة وبعد
نصيحتي الثانية للزعيم هي؛ لا تلعب بالنار تحرق... ومن صارع الحق صرعه.. اعتبر مما تراه ولا تجرب بنفسك اكثر مما قد جربت.. إلى هنا وكفى. ما أحد يأخذ زمانه وزمان غيره.. بس بعساس يا زعيم قد الزايد عندك.. والله انك عتندم وترجع تتمنى انك رقدت ذيك الْيَوْمَ وما لقيت مخلوق ولا خطبت خطابك مستهزئاً بالقرآن والسيد القائد ورجال الله في الميدان ولا هددتهم.. وقلت ما بش فحاط لأن السحر انقلب على الساحر... ولا تصدق العيال الذي ما عمرهم قد خاضوا حرب... ولو هنجموا في الفيسبوك لا تصدقهم... الفيسبوك عالم افتراضي ولا حاجة منه صدق... الواقع مختلف تماما..

يعني الخلاصة؛ احسبها صح واعقلها واختار ما تراه مناسب وعيش بقية عمرك بطل وإلا أغلط غلطة واحدة جديدة تدفع حياتك ثمنها وتضيع كل شيء.

أتمنى أن أكون وفقت في النصيحة، واعذرني لنشر النصيحة هذه المرة لأنني سأنشرها إقامةً للحجة عليك لأن النصيحة واجب..

مع خالص تحياتي وتقديري لكل ما بتفعله... رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي.

اللعنة التورية
وفي تطور لافت في الخطاب الاعلامي وتحت عنوان: إلى جماعة الحوثي: لهذا نختلف معكم ولا نساوم فيه، تحت هذا العنوان كتب المحامي_ محمد محمد المسوري، وهو محامي الرئيس السابق.. نص ما كتبه المسوري: (لقد فوجئت بحكم إعدام الصحفي الجبيحي ولكنني سوف أوجه بالإفراج عنه)، هكذا قالها زعيم جماعة الحوثي للصحفي محمدعايش بالإضافة إلى أمور كثيرة صدرت منه أظهرت أنه صاحب السلطة والسلطان وأنه لاسواه الأمر الناهي.
وأن سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بل وحتى ما يسمى باللعنة التورية تأتمر بأمره.

وكأننا لسنا في الجمهورية اليمنية وليس لدينا دستور وقوانين وأنظمة وسلطات قائمة والتي تم الإتفاق على العمل بها ومن قبلها بموجب إتفاقية التحالف الورقية.

نعم.. نحن مع الإفراج عن الجبيحي وبقية الصحفيين وجميع المعتقلين ظلما. ولكن.. ممن وبأي صفة وبموجب ماذا؟

ألسنا في جمهورية ودولة نظام وقانون؟ فما صفة عبدالملك الحوثي الرسمية لكي يصدر توجيهاته وأوامره لهذا المسؤل أو ذاك؟ فكل صغيرة وكبيرة هل تحتاج لموافقة من صعدة لا من صنعاء.

وحسب علمي المتواضع... فأحكام القضاء لا تلغى إلا بأحكام من محكمة أعلى درجة، ولرئيس الجمهورية فقط دون سواه أن يصدر قرارا بالعفو الخاص أو العام والإفراج بعد العفو... هذا ما نختلف معكم فيه.. فعلا..

نحن نريدها دولة جمهورية.
وأنتم تريدونها دولة ولاية الفقيه... ونسخة إيرانية في اليمن... ومن سابع المستحيلات أن يتم ذلك... فحسب يقيني الراسخ..

أن الشعب اليمني الحر يرفض ما تريدونه رفضا قاطعا لا يتخلله أي نقاش أو حوار أو مفاوضات أو إتفاقيات.

نظامنا الجمهوري لن نفرط فيه مهما كانت المغريات والتهديدات والإستعراضات شاء من شاء وأبى من أبى... ولذلك لا تتعبوا أنفسكم... فالشعب اليمني جمهوري حتى النخاع... ولن يخضع أو يركع مهما عملتم.

وأعتقد جازما... أن الحشود الملايينية التي توافدت من عموم محافظات الجمهورية إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء جاءت لتقول لكم نظامنا الجمهوري ليس للمساومة ولن نسمح لكائن من كان أن يحاول مجرد المحاولة في إلغائه أو تغييره أو تعديله أو إعادة الزمن إلى الوراء.
أتمنى أن تستوعبوا هذه الرسالة الشعبية التي يقرأها الجاهل قبل المتعلم.

وهذا هو الفرق بين حشود السبعين والتجمعات التي دعيتم إليها بمداخل العاصمة دون أن يدرك من حضروا إليكم الحقيقة.
ختاما.. لاتتعبوا أنفسكم.
فعبثا تحاولون المساس بجمهوريتنا... قطاف خبر...
اشتباكات وقتلى
وتطور الأمر حتى وصل إلى اشتباك بين الطرفين وسط العاصمة صنعاء وسقط قتلى وجرحى من الطرفين.. واعقبه تهدئة واتفاق بين الطرفين.. لكن الاتفاق لم يكن اتفاق جذري بين الطرفين وإعادة الشراكة إلى ما قبل مهرجان ذكرى تأسيس حزب المؤتمر.

معلومات مؤكدة تفيد بالتالي:
* منذ بدأ حزب صالح استعادة نشاطة السياسي وبشكل كثيف
* دعوة صالح للمصالح الوطنية بين جميع الأطراف دون استثناء أحد.

* المبادرة التي اطلقها مجلس النواب لحل الأزمة اليمنية..
* خطاب صالح قبل انعقاد مهرجان حزب المؤتمر الذي هاجم فية مليشيات الحوثي
* خطاب امين عام حزب المؤتمر عارف الزوكا الذي هاجم فية مليشيات الحوثي على رأسها اللجنة الثورية العليا

* الحملة الإعلامية التي سلطت ضد مليشيات الحوثي من قبل وسائل إعلامية وناشطين محسوبين على صالح وحزب المؤتمر

هذه التحولات وهذ التغيرات عند صالح وحزبه، هي التي رفعت نسبة التباين والخلاف بين الحوثين وصالح.. ودفعت مليشيات الحوثي للوقوف عند هذه التحولات التي اعتبروها إجراءات وتحركات جديدة وتصعيد خطير من قبل الحليف صالح مدعومة بقوى خارجية هدفها التكتيك والانقلاب على الشراكة ولانقضاض عليهم بشقين سياسيا وعسكريا..

ولهذه الأسباب قامت المليشيات وبتوجيهات صريحة من عبدالملك الحوثي لمواجهة نشاط وتحرك صالح وحزبه وعدم تمكينه من تحقيق اهدافه فتحركت المليشيات لمواجهة تصعيد صالح بتصعيد ميداني وعسكري 
تمثل التحرك الحوثي في تضيق مساحة النشاط السياسي للحزب المؤتمر وتحركه في الميدان 

مطالبة صالح تعزيز جبهات القتال ورفدها بالمال والسلاح والمقاتلين

تحيد المحسوبين على صالح في حكومة الشراكة وفي الهيئات والمؤسسات الادارية

الحشد عسكريا إلى صنعاء بآلاف المقاتلين من القبائل
الاستعداد عسكريا لمواجهة اي تحرك عسكري من قبل صالح وجماعته

استبدال العشرات من القيادات العسكرية والمدنية المحسوبة على صالح بشخصيات موالية للمليشيات

حتى تمكنوا من مواجهة نشاط صالح وحزبة، وقاموا بالتحشيد العسكري إلى صنعاء ومداخلها بينما حشد صالح كان حشد سياسي

وكانت مليشيات الحوثي مستمرة في إعداد العدة والتاهب عسكريا بآلاف المقاتلين داخل صنعاء وفرضت وجودها أمنيا في تأمين مهرجان السبعين

وبعد انتهاء الحفل في السبعين كانت ولا تزال المليشيات تترقب أي تصعيد آخر لتقف في طريقه ، فانعكس الخلاف القائم بين الطرفين على الشارع وتازم الموقف وضهرت وبانت ملامح الانقسام في وسط العامة وكان الجميع في ترقب للحظة الصفر بينهم..

الحوثين اعد العدة إلى ما بعد مهرجان السبعين للاسمرار في طريقهم لتقويض صالح وجماعته وتقليص نفوذه في صنعاء من خلال ما تم الاتفاق عليه سابقا بين جماعة المليشيات نفسها لكن ماحصل من اشتباك في جولة المصباحي بين عناصر من الطرفين. بحسب المعلومات المؤكدة هنا أنه لم يكن في حسبان جماعة الحوثي 
وفشل المشروع الذي كان يخطط له مليشيات الحوثي وهو تضيق الخناق على صالح في صنعاء وتقليص نفوذه وتوقف نشاط حزب المؤتمر وقصقصة اذرعه العسكرية التي يترأسها طارق محمد صالح ..

وهو القيام باختطاف طارق صالح أو قتله، وما كانت تخطط له مليشيات الحوثي ولا زالت في طريقها إلى تنفيذة  بعد مهرجان السبعين، هو التواجد عسكريا بشكل كبير في صنعاء، التشديد الأمني والرقابي على صالح وأعضاء حزب المؤتمر، تقويض النشاط العسكري لصالح والقوات المحسوبة علية تحت مضلة التحالف لمواجهة العدوان، إحلال قوة بديلة للقوات الحرس الجمهوري المنضوي تحت سيطرة صالح واستبداله بقوة عسكرية موالية للمليشيات تم تدريبها في صعدة وحجة وعمران واسمها قوات التدخل السريع، اعتقال طارق صالح الذي يعتبر أكبر شخصية عسكرية محسوبة على صالح بالإضافة إلى قربه الأسري  وجعله رهينة لدى المليشيات  والضغط به على صالح، واستنفاذ ما تبقى من سلاح تحت يد صالح ووضعه في خيارات مرة أما الاستسلام والتسليم للمليشيات، فكل ما تبقى له من مصادر قوة 
أو المواجهة العسكرية معه سيكون الخاير فيها صالح
وما تشهده صنعاء هو توتر كبير بين الطرفين في ضل استمرار الخلاف .. 

كل طرف له تحركاته الخاصة .. ولكن يبدو من خلال الشواهد على الأرض بأن المليشيات باتت تتواجد عسكريا داخل صنعاء بشكل كبير ومريب، النقاط الأمنية والعسكرية تتواجد أحيانا في حارات وازقة لم تشهد هذا التواجد منذ احتلال المليشيات صنعاء..                                        
         
الأوضاع في صنعاء لم تعد كما كانت عليه قبل الخلافات التي ضهرت بين الطرفين.

المليشيات تمارس أسلوب الترهيب والترغيب في أوساط الشارع وبين العامة.

المليشيات تعمل باستمرار على خلخلة صفوف صالح وقواعده بطرق مباشرة وغير مباشرة.
يتبع الجزء الثاني...... وثائق تكشف ابعاد واستمرار الخلاف بين توم وجيري اليمن....!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016