وكالة أرصفة للأنباء_ صنعاء
_____________________
أقدم وكيل وزارة الصحة، في حكومة "الإنقاذ"، عبدالسلام المداني، ووكيل جهاز الأمن القومي، مطلق المراني، بإعتقال مديرة إدارة التغذية بوزارة الصحة، الدكتورة لينا الإرياني.
وقالت مصادر خاصة إن "الإعتقال جاء بناءً على خلفية تنظيم الإرياني ورشة تدريبية - تحت رعاية وزير الصحة - في احد فنادق العاصمة صنعاء تهدف إلى تقوية قدرات إدارة التغذية بالوزارة والمحافظات، حول إعداد قوائم مسوحات موحّدة، وتدريب من يقوم بتجميع بياناتها من الكوادر الوطنية".
واعتبرت المصادر أنه "رغم ان هذا الامر يعتبر امرا طبيعيا ومن صميم عمل ونشاط الادارة التي ترأسها الدكتورة الارياني، الا أن القيادات النافذة في أنصار الله لا ترى هذه الأمور طبيعية مع أنها اعمال تخدم المجتمع، خاصة في ظل انتشار الأوبئة، مثل الكوليرا والجدري وغيرها".
وأوضحت المصادر أن "ميليشيا الحوثي، جاءت إلى الورشة بعناصر ملثّمة، وتصرّفت بشكل لا أخلاقي، من خلال جرّ الدكتورة الإرياني إلى سيارة مظلمة النوافذ بالاكراه رغم طلب الدكتورة الارياني منهم ما يثبت تبعينهم لاي جهة حكومية مبدية استعدادها التعامل معهم في حال اظهروا ذلك ، كما اعتدت على إبن أخيها الذي كان معها لحظة الحادثة محاولا اثنائهم عن اعتقالها".
وذكرت أنه "تم احتجازها لساعات في مبنی جهاز الأمن القومي".
وبيّنت المصادر أنه "تم اطلاق سراحها"، لافتةً إلى أن "حجة الإعتقال هي عدم حصولها على تصريح بإقامة الورشة".
وأعتبرت المصادر "أن أساس الإستهداف هو أن الإدارة تتبع الوزير ولاتمر عبر الوكيل المداني،"، مشيرةً إلى أن "الوزارة وأعمال الإدارة مرتبطة بالمنظمات الدولية وعن طريقها تمر المساعدات للفقراء وفق منهجية الأمم المتحدة".
واتهمت المصادر، المداني بأن "لديه منهجية أخرى وأغراض أخرى لم يجد طريقة لإفهام الوزير والدكتورة الإرياني إلا عبر العنف".
يُشار إلى أن الحادثة لاقت استياء المنظمات الدولية العاملة في البلاد ومنظمات المجتمع المدني المحلية ، والاوساط الاجتماعية والناشطين السياسيين، والكُّتاب.
يُذكر ان المداني والمراني وعدا عبر بعض الوسطاء بالاعتذار للدكتورة الإرياني ورد اعتبارها، الا ان ذلك لم يتم حتی الان رغم مرور عدة ايام علی الحادثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق