اخر الاخبار

"التعبير عن أوجاع النساء بالرسم" بزمن الحرب قصة كفاح فنانة تشكيلية يمنية






خاص_ شبكة اعلام السلام_ حاورها_ نبيل الشرعبي
__________________________________

أتمنى أن يكون الفن قادر على تغيّر ولو جزء بسيط من الأفكار المغلوطة تجاه قضايا المرأة والطفل، وأن يسهم بشكلٍ كبير في التوعية المجتمعية للحد من معاناة النساء والأطفال.. مقتطف من حديث خاص لشبكة اعلام السلام، مع الفنانة التشكيلية اليمنية هيفاء سبيع، والتي دشنت حملة مناصرة لقضايا الطفل والمرأة باليمن في زمن الحرب بالرسم، يوم الخميس الموافق 17_8_2017، في العاصمة صنعاء.. وتقول هيفاء سبيع، اتمنى أن يحل السلام في اليمن والعالم اجمع، مشيرة إلى أن الفن من أفضل المجالات للتعبير عن الإنسانية والسلام والذي لابد له من لبنة أساسية وأساسه التوعية بحق كل الفئات في التمتع بكافة الحقوق المكفولة في القانون.

هيفاء سبيع، وهي فنانة تشكيلية يمنية، اختارت شعار "ضحايا صامتون"، لحملتها الهادفة إلى مناصرة قضايا الطفل والمرأة في اليمن بزمن الحرب، لأن الطفل والمرأة من أكثر ضحايا الحرب وكلما امتدت زادت معاناتهم وفي المقابل قضاياهم لا تنال الاهتمام الكافي، ومن هذا المنطلق كان الشعار "ضحايا صامتون"... فإلى تفاصيل حديثها الخاص بشبكة اعلام السلام......



"ضحايا صامتون" شعار حملتك بالرسم لمناصرة قضايا المرأة والطفل باليمن في زمن الحرب.. هل لك أن تحدثينا عن الحملة بدايتها والشركاء..؟

فكرة الحملة راودتني منذ فترة طويلة وارتأيت أن هذا هو الوقت المناسب لتنفيذها، بإمكان أي فنان أن يشاركني الرسم في إطار فكرة ومضمون الحملة وما تناقشه من قضية.

ما الأهداف التي تسعين إلى تحقيقها من خلال الحملة..؟
أهداف قريبة المدى تتمثل في وصول الحملة لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع اليمني وكذلك المجتمع الدولي للتوعية بقضايا النساء والأطفال، وأهداف بعيدة المدى، بالدفع لايجاد تحرك حقيقي على أرض الواقع للمساهمة في التقليل والحد من معاناة هاتين الشريحتين.

المناصرة بالرسم، هل كان نابع من استنتاج بأن وسائل المناصرة الاخرى غير مجدية أم ماذا..؟

الرسم لا يحتاج إلى لغة معينة يفهمها الإنسان، هو لغة عالمية بحد ذاته وسواءً من يرسم أو لا يرسم يستطيع فهم اللوحة خصوصاً إذا تم توظيفها لخدمة قضية معينة.

هل تعتقدين أن حملتك ستغير على الواقع شيء..؟
أتمنى أن تغيّر ولو جزء بسيط من الأفكار المغلوطة وأن تسهم بشكلٍ كبير في التوعية المجتمعية للحد من معاناة النساء والأطفال.

هل تتبعين وسائل مناصرة أخرى غير الرسم...؟
ليس لدي ما أقدمه سوى بضع كلمات، وريشتي التي أتمنى أن ترسم الكثير من القضايا.

لماذا حصر المناصرة على الطفل والمرأة.. ألا تعتقدين أن توسيع نطاق المناصرة ليشمل الشباب كان أكثر جدوى، حيث تحظى قضايا الطفل والمرأة في اليمن بمناصرة واهتمام كبير سواء في الاعلام أو قضايا النقاش في الهيئات والمنظمات الأممية، وفي المقابل قضايا الشباب تكاد تكون غائبة..؟ 

ربما عندما ننظر للأمر من جانب منظمات المجتمع المدني نرى أن هاتين الشريحتين قد نالتا حظاً وافراً من الاهتمام، لكن ما ألمسه ويلمسه كثير من الناس على أرض الواقع أن ما يحدث في الحقيقة مختلف بشكلٍ كبير عن ما نراه في وسائل الإعلام، النساء والأطفال فئتين ضعيفتين وليس بمقدورهما الحديث وتسليط الضوء على القضية بشكلٍ جيد، ولهذا أتمنى ومن يشاركني الرسم أن تكون لوحاتنا معرضاً معبراً عن هذه القضية للتوعية بها لتصل لأكبر قدر ممكن من الناس.

هل حملتك تأتي ضمن توجهات المرأة اليمنية_ الناشطة، للدفع نحو عملية احلال السلام في اليمن..؟
في المقام الأول أنا فنانة تشكيلية وليس ناشطة، وبالتأكيد أتمنى أن يحل السلام في اليمن وفي كل دول العالم.. الإنسانية شيء جميل، والفن من أفضل المجالات للتعبير عن الإنسانية، السلام لابد له من لبنة أساسية وأساسه التوعية بحق كل الفئات في التمتع بكافة الحقوق المكفولة في القانون.

كيف تنظرين إلى دور المرأة اليمنية_ الناشطة، في الدفع نحو احلال السلام في اليمن..؟

المرأة اليمنية قوية وإذا أُتيحت لها الفرصة فإنها ستتغلب على الكثير من العقبات والعوائق التي تقف في طريق نهوضها، الناشطات اليمنيات يعملن كثيراً لكني لا أرى تطبيقاً حقيقياً لكل المجهود الكبير الذي يبذلنه! وهذا هو ما دفعني أكثر للمضي في حملتي لتسليط الضوء على قضايا النساء والأطفال كضحايا في المجتمع.

كناشطة ما الذي يعيق نشاطك في قضايا المناصرة..؟
كما أسلفت أنا لست ناشطة، كفنانة ما يعيقني هو قلة الدعم ووجود الكثير من القضايا العالقة في المجتمع والتي لم يتم إيجاد حل جذري لها، وهذا هو ما يجعل النساء والأطفال آخر شريحة يتم الالتفات إلى مشاكلها وبالتالي عدم تبني قضيتها بحكم الوضع السياسي الذي أخذ كل الاهتمام.

الحملة هل ستقتصر على العاصمة صنعاء أم ستمتد إلى محافظات أخرى..؟

الحملة لا زالت في بدايتها، بالتأكيد أتمنى أن تكون في كل اليمن وهذا ما سأعمل عليه أنا وزميلاتي في الحملة.

ولماذا كان نطاق تدشين الحملة العاصمة صنعاء..؟
من الطبيعي أن ينطلق نشاط الإنسان من المكان الذي يعيش فيه وهذا سبب انطلاق الحملة في صنعاء، والسبب الآخر أن صنعاء هي العاصمة، وعندما تنطلق منها الحملة فهذا يضمن بشكلٍ كبير وصول الحملة لشريحة كبيرة من المجتمع ومن ثم انتقال الحملة لمحافظات أخرى.

ختاما اتوجه بخالص الشكر ل"شبكة اعلام السلام"، لاهتمامها بقضايا السلام ومناصرة القضايا الإنسانية في اليمن بزمن الحرب...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016