وكالة أرصفة للأنباء_ استطلاع
__________________&
في غرب جبل يمين وتحديدا في الشمايتين بالعزاعز تقع قرية غيبها النسيان عن المدنية والتطوير ورغم أن أهالي القرية ضجوا بالشكوي لكل الجهات الشعبية والرسمية إلا أن شيئا لم يتغير حتي اليوم والتي غيرت وجه اليمن ولم يتغير شيئاً هنا حتى اليوم يشئ ايجابي يلمسه السكان.
إن رياح التغيير التي أوجدتها الحرب اليمنية طالت العديد من أوجه الحياة وأثرت على القرية الصغيرة التي يقطنها أكثر من ثلاث مائة نسمة يفتقرون لأبسط مقومات الحياة الآدمية.
وتفتقر القرية لأبسط الخدمات الأساسية والموجود منها مدرسة بعيدة في حالة مزرية فالقرية كمعظم قري الشمايتين تفتقر لخدمات الصرف الصحي ولاتضم وحدة صحية صغيرة لتقديم الرعاية الصحية الاولية ويبعد مستشفى خليفة 7 كيلو مترات.
الطريق
ترابي غير مرصوف يربط القرية بالعزل المجاورة مما يعيق حركة السيارات عليه ويمثل مشكلة مزمنة لأهالي القرية لتقادم عهده.
أما التعليم فيمثل مشكلة إضافية لأهالي قرية النجد إذ لاتوجد بها مدرسة اساسية ومركز محو الامية لتعليم الكبار ويتسرب الطلبة بسبب الفقر وبعد المدرسة الوحيدة عن القرية التي بنيت منذ السبعينيات من القرن الماضي وقد تم ترميمهما وإضافة قاعات دراسية جديدة وتضم( ٢١) قاعة دراسية ذات كثافة طلابية عالية إذ تضم القاعة الدراسية الواحدة أكثر من 80طالباً وطالبة عدد الطلبة الذكور والاناث (1600)ولا يواصل الطلبة التعليم الجامعي بسبب الفقر الشديد.
وبالنسبة للخدمات الأمنية فهي معدومة أيضا رغم وجود مشاحنات متكررة بين أهالي القرية والقرى المجاورة .. وكذلك بينهم البين بسبب الاراضي وعوامل الورث المدني.
أكد أحد السكان: أن القرية تعيش علي الجهود الذاتية لأهل الخير من المقتدرين وتعاني من انعدام الخدمات الأساسية فقد توفي العديد من أبناء القرية لعدم تمكنهم من إسعافهم بسرعة وانعدام خدمة صحية بالقرية، وأقرب وحدة صحية تقع في منطقة المنصورة التي تبعد مسافة بعد2 كم.
قرية (المجانين)
الأمراض الوراثية منتشرة ويوجد أكثر من (35)حالة ذهان عقلي بين الشباب الذكور و(15) حالة بين الإناث وهي نسبة مرتفعة بين السكان بينهم (2) من التربويين كما يوجد (10) متخلفين عقليا بالقرية المجاورة التي تدعى منجرة تربطهم صلة قرابة.
البطالة
قال أحد النازحين بفعل الحرب فقد العديد العمل ولاتوجد اعمال في القرى مازاد من انتشار الفقر بين السكان ولم تستهدف المنظمات الدولية والمحلية هذه القرية بالاغاثة الانسانية إلا ماندر ويطالب الاهالي إيجاد فرص عمل للمتخلفين عقليا في القرية الذين لهم قدرات القيام بمهام وظيفية والتعامل معهم باحترام ومحبة لزيادة ثقتهم بأنفسهم ودمجهم في المجتمع.
المياه
يوجد مشروع مياه اهلي ويصل المنازل كل اسبوعين مرة ولسد العجز يقمن النساء والأطفال جلب المياه من اماكن خطرة برحلة عذاب يومية من ابار وحفر مكشوفة من اماكن بعيدة تبعد مسافة نصف ساعة.
الوقود
يعتمد السكان المقيمين والنازحين على الحطب الذي يحضرنه النساء على الرؤرس من اماكن بعيدة اما الميسورين يستخدمون غاز الطهي وهم قلة.
الضوء
هذه القرية لم تدخل عصر الضوء ويعتمد الأهالي على الفوانيس كمصدر للضوء وكذلك الطاقة الشمسية للميسورين فقط.
الصرف الصحي
يتم التخلص من المياه العادمة الئ العراء وهذا يسبب انتشار الباعوض والروائح الكريهة وتلويث البيئة ومصادر مياه الشرب.
النفايات
توجد نفايات عضوية وبلاستيكية وخلفات الانسان والحيوان ولايوجد مكب للنقايات ويتم التخلص منها بالحرق اوتركها تتحلل بالحرارة والبرودة.
التسرب
بسبب الفقر المدقع يتسرب الطلبة الذكور الى سوق البطالة ويصاب العديد منهم بحالات نفسية وآخرين يلتحقون بسوق العمل الشاق والاعمال اليدوية والحرفية.
أهم الاحتياجات
الغذاء والدواء والملابس والماء والطرقات والضوء والوقود ومدرسة ومرفق صحي وفرص عمل للشباب وشبكة صرف صحي ومكب للنفايات وصيانة المدرجات الزراعية من السيول التي تجرف الارض الزراعية في كل عام.
استطلاع محمد العزيزي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق