اخر الاخبار

زلزال المدينة


   حامد السقاف
__________&

من وحي الدمار اليومي لمدينة تعز
الإهداء: للجيفاراوية الثورية لمياء في بلاد العم سام ، وكر الإمبريالية والرأسمالية .
صباح الخير .. عصفورة الوطن
صباح الورد ..  فراشة الوسن  
صباح الحلم .. طفلة المزن 
صباح الموت .. مدينة الكفن 
مساء الشوق .. حبيبة الزمن .
هذا وداعي وامتلائي بالرحيل ، 
أفكك أغنيتي 
أكتب مرثيتي 
أوزع ما لم أرثه من أجدادي وأسلافي
ماذا تبقى للبقاء ؟ 
الحزن أوسع من أفراحي ، 
والحلم أضيق من أتراحي ، 
والقلب أقسى في ضلوعي ، 
والعدل أبعد في بلادي  ، 
فأي المنافي ستأخذني أبعد من بلادي ؟ 
هذا هو الموت الأخير ، 
لا مأوى
ولا مثوى 
هذا هو القتل المؤجل 
والمعجل 
فاستعجل قيامتي 
أيها الوطن المسوّر بالحصار 
وبالرصاص ، 
أيها الوطن المكبّل بالطاعون ،
من أي المدافن يبعث الموتى ؟ 
ومن أي القبور يستنجد 
بالناسوت واللاهوت والباهوت ؟ 
ماذا تبقى للقاء، 
ونحن أحوج ما نكون إلى السماء ؟ 
الأرض .. مادت ، ثم دارت، 
والحضارات سادت.. ثم بادت . 
والزلازل تحدّث  أخبارها، 
فهل يخرج الناس ليروا أعمالهم ؟ 
فالمكاييل قد أشرعت ، 
والموازين جهزت ، والعدالة تشرئبّ بأعناقها ، 
والحرية أزلفت للمنذورين ..
وساءت خيبة القهر ، 
وساعات الظلم أتلفت !

تعز - حزيران ٢٠١٧ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016