حامد السقاف
_____&
لا وقت للبكاء
تمزقت الحناجر
لا وقت للصراخ
لا صوت ولا صدى يعلو فوق بريق الخناجر
هذا وباء العصر
لا تنفعه شارات النصر
ولا صلوات الغفران.
..........
عرس الدم*
هنا في وطني يا لوركا !
مذ غادرتني غرناطة
واستوحشتني الهزيمة
واحتجب القمر الغجري
دون أندلس..
بكيتُ فردوسي المفقود.
مذ غنيتَ لماريا:
"كيف أهبك قلبي،
وأنا مسلوب الحرية يا ماريا" **
وأنا أسير العبودية
عاجز عن كسر قيودي،
تتوزعني كتائب الموت
تصمّ أذنيّ
صفارات عربات الإسعاف
ولا تنقذني الكلمات.
..........
يا بحر الظلمات
انتشلني من أرض المعجزات،
أنا العبد المدمن عبوديتي
المارق، الجاحد، الشارد من عُرف القبيلة
تلك اللعنة الممتدة من صعاليك الجاهلية
حتى حدود بلاد النفط
وصحارى القحط
وغزو الجراد
وتحريم ترانيم العشق
والسنوات العجاف.
من يغسلني من دبق العبودية
من ينشرني...
بيرقا يرفرف فوق صدر مدينتي،
خوذة فوق رأس مقاتل
لا يحترف القتل،
منديلا فوق رأس غانية
تغني أهزوجة الحرية،
حذاءً يتدلى من كف شريد،
عطرا يفوح من جيد مُهرة عاشقة
تحمل وردة وحقيبة مدرسية.
آه .. أيتها الحرية البعيدة عن وطني!
ترى هل نهاجر
أم نهرب إلى آخر المقبرة؟
تمزقت الحناجر
لا وقت للصراخ
لا صوت ولا صدى يعلو فوق بريق الخناجر
هذا وباء العصر
لا تنفعه شارات النصر
ولا صلوات الغفران.
..........
عرس الدم*
هنا في وطني يا لوركا !
مذ غادرتني غرناطة
واستوحشتني الهزيمة
واحتجب القمر الغجري
دون أندلس..
بكيتُ فردوسي المفقود.
مذ غنيتَ لماريا:
"كيف أهبك قلبي،
وأنا مسلوب الحرية يا ماريا" **
وأنا أسير العبودية
عاجز عن كسر قيودي،
تتوزعني كتائب الموت
تصمّ أذنيّ
صفارات عربات الإسعاف
ولا تنقذني الكلمات.
..........
يا بحر الظلمات
انتشلني من أرض المعجزات،
أنا العبد المدمن عبوديتي
المارق، الجاحد، الشارد من عُرف القبيلة
تلك اللعنة الممتدة من صعاليك الجاهلية
حتى حدود بلاد النفط
وصحارى القحط
وغزو الجراد
وتحريم ترانيم العشق
والسنوات العجاف.
من يغسلني من دبق العبودية
من ينشرني...
بيرقا يرفرف فوق صدر مدينتي،
خوذة فوق رأس مقاتل
لا يحترف القتل،
منديلا فوق رأس غانية
تغني أهزوجة الحرية،
حذاءً يتدلى من كف شريد،
عطرا يفوح من جيد مُهرة عاشقة
تحمل وردة وحقيبة مدرسية.
آه .. أيتها الحرية البعيدة عن وطني!
ترى هل نهاجر
أم نهرب إلى آخر المقبرة؟
* عرس الدم: مسرحية للشاعر الإسباني فيدريكو غارسيا لوركا.
** مقطع من قصيدة مشهورة للشاعر لوركا مهداة لحبيبته ماريا.
تعز - شباط ٢٠١٧ م
تعز - شباط ٢٠١٧ م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق