اخر الاخبار

لماذا تريدنا الكهوف بلا ذاكرة.!؟



د_ عبدالله عوبل
___________&


هذه البقعة الصغيرة كجسد امرأة نحيلة تحوي كل جمال الدنيا، فتشوا في الذاكرة، لن تخلو من مشهد بهيج ما بين حقات وصيرة والخليج الأمامي، أصغر بقعة هنا، أعظم من كل المدن، نحن محظوظون ًجيلنا كله كذلك، إننا شاهدنا أفلاما ما زالت في الذاكرة في سينما بلقيس وما زالً صدى أغنيات أم كلثوم وعبدالحليم   حافظ يتردد في آذاننا قبل النيوز، وتلك الكراسي ملونة حسب الدرجة، ورهبة الصالة التي يعرض فيها الأفلام من التاسعة صباحا حتى الحادية عشر مساءاً...

في صيرة تمضي أوقات طويلة تصطاد الباغة في الليالي المقمرة بلونها الفضي وهي تقفز إلى وجه القمر، هنا كان يجلس الفنان والملحن الكبير يوسف أحمد سالم رحمه الله، وربما نفذت الفنانة الكبيرة أمل كعدل أولى بروفاتها "أغنية ليش الحلا يزعل"، هنا النوارس والعصافير وأمواج البحر وأصوات الرياح، ونسيم الصباحات المخملية، في صيرة أشياء جميلة وجلسات، وأسرار وذكريات، قل لي يا هذا الزمن المجنون، لماذا تريد أن تفقدنا أجمل شواطئنا، لماذا تسمم الأفاعي رائحة البحر،
لماذا تريدنا الكهوف بلا ذاكرة.!؟.

17/6/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016