د. عبدالقادر الجنيد
__________________&
أولاً: أجهزة إنقلاب الحوثي / صالح، تتمتع ب: قوة الدولة العميقة، من أمن سياسي وقومي وتراتبية هرمية وحرس جمهوري عائلي وأمن مركزي عائلي.
وهؤلاء لهم خبرات وباع طويل في نشر الإشاعات والأكاذيب.
ومعهم ماكينة تضليل إعلامي محترفة في الداخل والخارج.
وهم من ينبش الفتن في أوساط الطرف الآخر، الذي هو "الشرعية".
وهم من يبتكر مبادرات من وقت لآخر، لإعادة تأهيل نفسها وتدويرها عند الأغلبية الصامتة.
وهم وراء الإغتيالات والتحركات التي تؤدي إلى إنفلات أمني، يجعل الناس تترحم على أيام العهد البائد.
وحتى أنهم، قد فرخوا قاعدة خصوصي، تعمل وتستعمل حسب الطلب، وتشكل بيئة جاهزة لجذب الخياليين المحبطين من صغار السن، لإستعمالهم كقاعدة شبه أصيلة.
ولقد رأيت بعضاً، من هذه العينات، عندما كنت معتقلاً في سجن الأمن القومي في صَرِفْ بصنعاء.
•تأييد سلسلة من مراكز المشيخات والقوى والنفوذ والمال والمقاولات والأعمال، التي لم تكن لتقوم لها قائمة لولا إرتباطها بدعم الرئيس السابق صالح وشراكته معها ومع أفراد أسرتها.
•تأييد فئات، هي خلاصة سياسة الرئيس السابق صالح: "سياسة فرق، تَسُدْ".
هذه الفئات، عبارة عن إستقطابات وخلاصة عداوات محلية، جذب بعضها الرئيس المخلوع معه وأعطاها فتات المزايا في الوجاهة المحلية، فما كان على خصومهم إلا الإنضمام إلى حزب الإصلاح أو الشرعية.
وهاتين الفئتان، لا تطيقان بعضهما.
وهاتين الفئتان، لا تطيقان بعضهما.
وكان من الممكن لأي منهما أن يكون مع الطرف المضاد، لولا أن خصومها سبق وأن التحقوا بالطرف الآخر.
•تأييد القبائل المحيطة بصنعاء، التي أغدق عليها الرئيس السابق صالح، وجعلهم قادةً للحرس الجمهوري العائلي، وأدخلهم في عالم المقاولات والإستيراد والتصدير ومشتروات الجيش، وخلافه.
•تحالف الهاشميين برئاسة عبدالملك الحوثي، وكل الدولة العميقة السلالية التاريخية.
وهذه الفئة- بالإضافة إلى عمقها وعصبيتها السلالية- تم صقلها وشحذ أسنتها بأجهزة حزب الله اللبناني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
•أجهزة الإنقلاب، هذه هي السبب في محنة اليمن الحالية، وهي التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه من خراب ودمار.
كنا قد وصلنا إلى مرحلة "توافقية"- لها مالها وعليها ما عليها-
كنا قد وصلنا إلى مرحلة "توافقية"- لها مالها وعليها ما عليها-
وكنا قد وصلنا لخارطة طريق للمستقبل- عجبتنا أم لم تعجبنا- فهي ما استطعنا الوصول إليه، قبل السقوط إلى هاوية.
ثم قام إنقلاب ٢١ سبتمبر، ودفع بالبلاد دفعاً، إلى الهاوية.
•لا وجود أدنى شك عندي، بوجوب الوقوف بأعلى ما في سقفنا، ضد هذا الإنقلاب.
وبعدم السماح بإعادة تأهيل من شارك وتحمس وروج وخدم هذا الإنقلاب.
ثانياً: سبهللة وفساد "الشرعية" والقوى المساندة لها: أنا، أكبر مؤيد ل "الشرعية".
ولكنها، خذلتنا وبحماس بإثنتين:
*السبهللة
*الفساد
*السبهللة
*الفساد
السبهللة:
ضائعون، تائهون، غير مكترثون.
لا تحس بوجودهم، عندما يحتاجهم هذا الشعب المسكين.
مناصب أشكال وألوان، بدون توصيف وظيفي ولا مهمات ولا دوام.
ولا معهم مخابرات ولا أي وقوف ضد ما يحاك ضدنا وضدهم من مؤامرات.
تتبرع الأغلبية الصامتة- وأنا منهم- للقيام بدورهم وللدفاع عنهم، بقدر ما تقدر، وهم في أفلاكهم يسبحون.
الفساد:
*ترقيم أفراد جيش وهميين، وجبهات طفي- لصي حسب المزاج أو الدفع المسبق.
*محاصصات، وتناحر على المناصب والإدارات.
*سوء أداء، أو حتى عبث وفساد في أعمال الإغاثات.
*شيء أقرب إلى الخزي في التعامل مع الجرحى والمنكوبين والمخطوفين، وأسرهم التي فقدت كل شيء.
*ثم يأتي البعض، ويمن علينا بتضحياته، ويدعي أنه الأحق بالمناصب. ولو يدري كم أن هذا معيب ولا يجوز.
فالمناصب، لمن يستحقها وليست بحسب القرب من مصدر القرار والتعيين.
فالمناصب، لمن يستحقها وليست بحسب القرب من مصدر القرار والتعيين.
•هناك من يصيح، بأن أداء "الشرعية": مختل وفاسد، ولا يختلف عن أداء من قام ب "الإنقلاب".
وبعضه، صحيح.
وبعضه، صحيح.
*وهناك، من يلقي باللوم على الضحية، لأنه لو لم تستسلم، لكان كل شيء على ما يرام.
وسلام على عفاش.
وسلام على عفاش.
*وهناك من يقول: "شبعنا تضحيات ونريد أن نعيش"،
وبدلاً من الصرامة مع الإنقلاب، يطلب منا الإستسلام.
وبدلاً من الصرامة مع الإنقلاب، يطلب منا الإستسلام.
*وهناك من يستجيب، هنا وهناك.
وهم بشائر وأول طوابير من وقع في فخ الحوثي وصالح.
وهم بشائر وأول طوابير من وقع في فخ الحوثي وصالح.
*خط ومخطط قائدا الإنقلاب- أصلاً- هو قائم على:
" إما تجعلونا- نحن وأحفادنا- نحكمكم- أنتم وأحفادكم- وإلا أذقناكم من صنوف العذاب، ما لا تطيقون. "
*واضح، أن "الشرعية"، أعجز من أن تصلح نفسها بنفسها.
وواضح، أنها غصتنا في الحلق، لا نستطيع التخلي عنها لأنه من المستحيل أن ننضم إلى تحالف الإنقلاب.
*هذا، قدرنا- وهو لعمري- قدر بائس.
وقد يكون هناك أمل في أن يلملموا أوراقهم، ويقوموا من عثراتهم.
ثالثاً: تخبط وإرتباك التحالف: وكأنه لا يكفينا، ما معنا من إستقطابات : "مع و "ضد".
وكأنه لا يكفينا، ما معنا من أجندات خاصة ومشاريع صغيرة.
وكأنه لا يكفينا، ما معنا من أطماع وطموحات غير مشروعة.
وكأنه لا يكفينا، ما معنا من إستخدام أساليب ملتوية و "سياسة فرق ، تسد".
وكأنه لا يكفينا، ما معنا من إطالة أمد الحرب المتعمد وعبث "طفي- لصي".
وكأنه لا يكفينا ما معنا من.. ومن.. ومن...، فتكرموا بإضافة بلاويهم فوق بلاوينا.
•والمؤكد أنه ليس معنا خيار إلا تأييد التحالف.
*نحن نحتاجهم- بكل تأكيد- للقضاء على الإنقلاب.
*ونحن نحتاجهم، لإعادة الإعمار.
*ونحن نحتاجهم، لترتيبات إقليمية لضمان عدم الإنزلاق إلى نفس الهاوية، مرةً أخرى.
الخلاصة
أرى من حولي طوال الوقت أصواتا تعلو- بعضها عفوية وعن براءة وقلة حيلة والأخرى عن خبث ومع سبق الإصرار والتعمد- ويتسبب علو هذه الأصوات في بلبلة صفوفنا وسخطنا وحنقنا وإحباطنا.
•ورأيت، أن أوضح الصورة كما هي بدون رتوش.
فالوضوح وكشف ما في الصدور، هي أحسن طريقة لإصلاح الأمور.
•وكلي أمل ألا تغضب "الشرعية" أو "التحالف" من كلامي، بل يستعملونه كمصباح كاشف لتجنب الأشواك والعثرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق