وكالة أرصفة للأنباء_ ليلى السيد
____________________&
طالب التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام الأطراف اليمنية سرعة الاستئناف الفوري العودة الجادة لمسار التفاوض السلمي لإيقاف الحرب وانقاذ حياة اليمنيات واليمنيين من الموت، وأصدر مع بعض القيادات النسوية المجتمعية بياناً وقف من خلاله على عدد من المستجدات في الساحة اليمنية، داعياً لوقف الحرب، وطالب بتعزيز دور النساء والشباب والمجتمع المدني في المشاركة في المفاوضات، وفي أعمال لجان التهدئة والتنسيق واللجان الأمنية، وجهود الوساطة على كافة المستويات، لما يسهم ذلك في زيادة فرص النجاة وترجيح مصلحة المواطنات والمواطنين في السلام والأمن.
وحسب البيان بعد أكثر من سنتين من الحرب الداخلية والخارجية في اليمن، أصبح ما يزيد عن 20 مليون من سكانها فقراء للغذاء والمياه والصحة والدخل النقدي.
وقال البيان: يفتك وباء الكوليرا اليوم بحياة اليمنيات واليمنيين في أغلب محافظات الجمهورية، وتسقط النساء- في ظل هذا الوضع أحياءا في ظل غياب أرباب الأسر الذكور إما الكارثي- كأول الضحايا، لكنهن بالرغم من ذلك، يكافحن من أجل الحفاظ على أفراد الأسرة بسبب النزوح أو القتال أو الاصابة أو الاعتقال.
وأشار البيان إلى أن المفزع، أن هذا المشهد معرض لأن يكون أكثر كارثية مع استمرار الحرب وغياب السلام، وتوتر المشهد حتى أن قرارات القوى المتصارعة الأخيرة توحي بالتصعيد لمسار الصراع، فاليمن يشهد انشقاق السياسيين بين مكوناته السياسية المؤثرة والمسلحة في نفس الوقت، ولا تزال حركة التجنيد والتعبئة نشطة، وهناك تجدد للمعارك في تعز وسقوط مستمر للضحايا، وتوتر عالي لا تحمد عقباه في الحديدة.
وأضاف البيان: أمام هذا الوضع الانساني والسياسي والأمني شديد الانهيار، تحاول الجهات الداعمة للسلام جاهدة على ايجاد حلول سريعة وأخرى استراتيجية للحد من شدة الانهيار عبر تنفيذ برامج الاغاثة وحشد المنح المالية وتقديم المساعدات اللوجسيتية والفنية، ونحن بدورنا نشكر كل هذه الجهود، كما نشيد بجهود المبعوث الخاص للأمين العام لليمن وسعيه لإقناع الأطراف بالعودة إلى مسار التفاوض السلمي والوصول اتفاق لوقف اطلاق دائم للنار، لأن الحل الذي يتوق إليه اليمنيات واليمنيون لا يصنعه سوى اليمنيين أنفسهم.
وطالب البيان الأطراف السياسية اليمنية بالتحلي بالمسئولية انقاذا لليمن أرضا وانسانا الوطنية والانسانية تجاه مأساة الشعب اليمني، والتعامل بحكمة مع كل الفرص المتاحة من أجل إن اليمنيات واليمنيين بكافة مشاربهم السياسية وفي جميع المناطق دون استثناء أصبح مطلبهم الأساسي إنهاء الحرب والاقتتال وتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية، واطلاق مرتبات الموظفين وعدم تسيسها بما يساهم في توفير سبل العيش الكريم التي ترتكز على توفر الخدمات الاساسية لكافة أبناء اليمن دون استثناء.
وأضاف البيان نشدد مطالبتنا للأطراف اليمنية على العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، والتعامل الصادق والجدي مع جدول أعمالها، كما ندعوهم لفتح قنوات التعاون فيما بينهم لايجاد حلول واقعية وملموسة لمشاكل اليمنيات واليمنيين الصحية والمعيشية والأمنية الحادة.
وطالب التوافق النسوي اليمني الأطراف السياسية بحماية حق المشاركة وتوسيعها لحلفاء السلام من النساء والشباب والمجتمع المدني من أجل القيام بدورهم في تنفيذ ومراقبة عمليات الاغاثة والأمن والسلام، وما يتطلبة ذلك من توفير للظروف الأمنية، وكذا تأمين المنافذ البرية والبحرية والجوية الرئيسية بين المحافظات وفي مقدمتها فتح مطار صنعاء الدولي، وفك الحصار عن المدن اليمنية المحاصرة، وفتح ممرات امنة لايصال المساعدات الانسانية للمتضررين، كما نطالب بتعزيز دور النساء في المشاركة في المفاوضات، وفي أعمال لجان التهدئة والتنسيق واللجان الأمنية، وكذا مشاركتهن في جهود الوساطة على كافة المستويات، كونهن صانعات سلام ولسناصانعات حرب، لما يسهم ذلك في زيادة فرص النجاة، وترجيح مصلحة المواطنات والمواطنين في السلام والأمن.
نبذة
التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام، تجمع نسوي طوعي، تأسس في أكتوبر 2015 بدعوة وبدعم من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، عضوية التوافق تتميز بالتنوع والتوازن في التمثيل السياسي والجغرافي للحفاظ على مبدأ الاستقلالية وعدم الانحياز لأي طرف، وتنتمي عضواته الـ60 لمختلف المنظمات المدنية والمكونات والانتماءات السياسية في شمال وجنوب اليمن، وهناك عضوات يمنيات للتوافق خارج اليمن.
ويهدف التوافق إلى الدعوة للحل السلمي، دعم وتعزيز مشاركة النساء في كافة المراحل التفاوضية والانتقالية وبناء الدولة، دمج الاجندة النسوية في على كافة المستويات، وبناء التحالفات بين شركاء السلام من الرجال والنساء المؤثرين والقادة المحليين والمجموعات النسائية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق