وكالة أرصفة للأنباء_ جنيف
____________________&
في استعراضها للوضع الصحي في اليمن على هامش ندوة لتحالف رصد عقدت يوم الاربعاء بمجلس حقوق الإنسان بجنيف_ حول إنتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال الفترة "يناير_ مايو 2017"، أكدت الدكتورة وسام باسندوة بأن الوضع الصحي في اليمن كارثي للغاية.
وقالت الدكتورة وسام باسندوة، في ورقة عمل قدمتها للندوة، هناك أصناف دوائية منعدمة، وارتفاع في أسعار الخدمات العلاجية والدواء، وفريق طبي يهاجر، ومنشآت مهددة بالتوقف، في تلخيص لواقع الوضع الصحي الحالي في اليمن.
وأضافت بأن اليمن تشهد حروباً في مناطق مختلفة من أراضي البلاد، تسببت فيها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، التي استولت بقوة السلاح في سبتمبر/أيلول من العام 2014، على سلطة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، والذي يسعى بمساندة التحالف العربي بقيادة السعودية، لاستعادة الدولة من قبضة المليشيات، في حين أدت الضربات الجوية العربية والمقاومة الشعبية على الأرض إلى تحرير نحو 75% من أراضي الجمهورية حتى الآن.
وعن أسباب الأزمة الصحية في اليمن، ذكرت وسام أن الأسباب تتمثل في التالي:
لم يتلقَ العاملون الصحيون في المستشفيات رواتبهم، إضافة إلى نقصاً حاداً في بعض الأدوية، ونقص الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية.
وفيما يخض المستشفيات الرئيسية، أفادت بأنها تستقبل اضعاف عدد الحالات التي كانت تصلها بسبب النزوح، فيما توقف العمل تماماً في قرابة 54% من المرافق الصحية جراء الأزمة الراهنة، مما فاقم من الوضع الصحي، علاوة على أنه غادرت اليمن الكوادر الطبية عالية التخصص مثل أخصائيو وحدة العناية المركزة والأطباء النفسيين وأطقم التمريض الأجنبية.
وحيال التمويل، قالت إن التمويل الذي يصل أقل من النصف (سرقات- سوق سوداء3 اضعاف-.. إلخ)، كما أن الانقلابيين يقومون بعمليات متكررة لاستخدام مستشفيات مركزية ومستوصفات ومرافق طبية لأغراض عسكرية.
منظمة الصحة العالمية
ووفقاً لما ورد في ورقة وسام، كانت أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 18.8مليون شخصا في اليمن يحتاجون للمساعدات الإنسانية، و14.8 مليون شخصا لا يحصلون على خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك مليونيين من النازحين والمشردين داخليا.
إضافة إلى 14.5 مليون شخصا لا يمكنهم الحصول على المياه النظيفة الصالحة للشرب والصرف الصحي وخدمات النظافة، بما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية والملاريا والجرب .
تعز والحديدة
وقالت وسام إن محافظتي تعز والحديدة المتضرر الأكبر بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي صالح، ويعيق دخول الأدوية واللوازم الطبية والغذاء والماء الصالح للشرب.
وأشارت إلى أنه اضطرت مستشفيات عديدة إلى إغلاق وحدات العناية المركزة بسبب نقص الوقود والأدوية والموظفين.
ووفقاً لوسام يكافح المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الكلى والسرطان من أجل الحصول على الأدوية والخدمات الأساسية.
الوضع الصحي باليمن.. بعد الكوليرا
وقالت وسام في ورقتها إن الوضع الصحي في اليمن_ بعد الكوليرا "خرج عن السيطرة"، جراء ارتفاع عدد الوفيات المصابة بالكوليرا.
ايضاً من أسباب انهيار القطاع الصحي في اليمن حد تأكيد وسام باسندوة، عدم كفاية البنى التحتية لشبكات الصرف الصحي، فضلا عن ازدياد حالات النزوح جراء النراع الدائر هناك واكتظاظ اماكن الايواء، وهذه عوامل أدت إلى ازدياد مخاطر انتقال المرض بين اليمنيين.
ولفتت إلى أن أخر احصائية صادرة من اليونيسيف يوم ٥ يونيو، فقد ارتفعت عدد الوفيات بسبب الاصابة بالكوليرا إلى ٦٥٦حالة وفاة و٨٢ ألف حالة اشتباه ومتوقع أن يصل إلى قرابة 200 ألف حالة خلال ستة أشهر.
وأعلنت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة ”اليونيسيف” أن حصيلة وفيات تفشي مرض الكوليرا في اليمن في ارتفاع مستمر، ووصفت الزيادة في عدد الضحايا بأنه “جرس إنذار” وتم اعلان حالة الطوارئ باليمن بعد انتشار هذا المرض الفتاك.
وعن الحل.. تعمل "اليونسيف" في مسارين، الأول علاجي والآخر وقائي، وأشارت إلى الحالات الأكبر في امانة العاصمة وصنعاء.
وحيال دور الشرعية
أكدت وسام في ورقتها أن هناك تنسيقاً مع منظمة الصحة العالمية في تحريك فرق الاستجابة والطوارئ وفرق الرصد الوبائي والقيام بالمهام والإجراءات الوقائية لمنع انتشار هذا الوباء، مضيفةً أن الإجراءات الوقائية التي تمت في الموجة السابقة وأدت إلى انحسار المرض، منها «كلورة المياه»، والعمل على تحسين كفاءة منظومة الصرف الصحي، والتثقيف والتوعية عبر وسائل الإعلام المتاحة، إلى جانب توفير العلاجات الضرورية من محاليل وريدية للحالات المشتبه بها والأدوية اللازمة لمجابهة الوباء.
متابعة مستمرة
وحسب وسام سارعت السلطات اليمنية إلى فتح عدد من المحاجر والأقسام الطبية الخاصة لاستقبال وتقديم الرعاية للحالات المصابة بالقيء والإسهال المائي الحاد في مختلف المحافظات، خصوصاً المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.
دور التحالف
وعن دور التحالف قالت وسام، يقود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهودا دولية لإعادة تأهيل المستشفيات والقطاع الصحي في اليمن، عبر برامج منظمة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية المتضررة من فوضى الانقلابيين من خلال توفير التجهيزات والمستلزمات بالإضافة إلى دعوته للأطباء اليمنيين في الداخل والخارج للالتحاق ببرامجه الموجهة لليمن من خلال شركاء محليين ودوليين.
وحد قولها قام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإرسال ٢٠ شاحنة تحمل الاطنان من المواد والمستلزمات الطبية والعلاجية تستهدف المحافظات اليمنية كافة، تكفي لعلاج ٥٠ ألف حالة حيث تم البدء في عدن ومأرب، قبل أن ترسل المساعدات إلى باقي المحافظات.
كما أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية دعمت سابقاً بالأدوية المطلوبة والمحاليل اللازمة لمكافحة المرض للمختبر المركزي، حيث تم توزيع تلك الأدوية والمستلزمات الدوائية إلى جميع المحافظات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق