د_ محمد الزوبه
___________&
اليوم انقلاب سياسي ثاني على الشرعية ولكنه ناعم... ليس إيراني بحت كما حصل في الهضبة الشمالية ولكن هذه المرة من المركز المقدس الجنوبي بفكر وإيدلوجية إيرانية وأدوات إماراتية والهدف تكوين رافعة سياسية جنوبين يسيطر ويهيمن عليها دولة الإمارات وتكون قادرة على التواجد الفعال السياسي داخل تكوين الشرعية وتمثل رأي ودور الإمارات في أي مفاوضات أو مباحثات أو تحديد مصير ومستقبل العلاقة بين الشمال والجنوب أو اليمن عامة ..
أعتقد أن هذه الثلة الانقلابية لن تستطيع الخروج الواضح عن التحالف العربي ولن تغضب السعودية بإعلان انفصال الجنوب ولكنها وعن طريق الامارات سوف تقوم بابتزاز الشرعية ومن ورائها السعودية في كل القضايا التي ترى الامارات أنها في مصلحتها وتتناسب مع رؤيتها، أي أن المجلس السياسي الجنوبي عبارة عن (الذراع السياسية لدولة الإمارات داخل القضية اليمنية) والذي كان غير موجود بالرغم من وجود الذراع العسكرية وعندها تستطيع القول إنها حققت التوازن الاستراتيجي وأصبح لها دور مباشر مثل السعودية في الوضع اليمني وبذلك تضمن وجود مصالحها وتحقيق أهدافها (المريضة)في اي مرحلة قادمة..
في الاقتصاد اقولها للتاريخ وكما قلتها أول مرة للاخوان في الحراك الجنوبي أثناء مؤتمر الحوار لا يمكن للجنوب الاستغناء عن الشمال طال الزمن أم قصر ومصلحة الجنوب في الشمال أكثر من مصلحة الشمال مع الجنوب حقيقة برهنت باختصار ((بالأرقام والجغرافيا والديمقرافيا والثروات والامكانيات))، ولكنا قلنا اليمن للجميع وهذه الوثائق لا تزال محفوظة في سجلات وأرشيف مؤتمر الحوار من أراد أن يعي فقد نصح نفسه ومن بقى في غيه فعليها والأيام كفيلة بأن توعيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق