اخر الاخبار

أحياء ربما!



واثق السروري
ـــــــــــــــــــ

أيها النازي، ينمو عمرك في شبه جسد، ينتعل صوتك قدر البارود، يتساقط اسمك في خريف منفي، تكبر كفقاعاتٍ صابونية تخرج من لعبة طفلٍ ينفخها بمللٍ متكرر؛ لتتوزع ملامحك المشتتة!

في الصحراء؛ سيسخر منك الطقس كونك تبحث ببلاهة عن السراب وحينما تجده؛ ستفقد آثار قدميك للعودة. سيخرج لك صدى هارب من مدائن الحزن يؤنب تعجُزْك حين أختبأت في تقاسيم الشقاء، سترعبك الألوان في الطرقات المبللة بالصخب، حينها ستفكر في تغيير طريقة شرب الماء!

ضجيج الوجع؛ يسحق عقلك بآهات الزحام، يتلو عليك آيات الليل في كل فصل وديع، يحميك من التعري بأترِبة الصورة المرمية في الذاكرة؛ لينساك الوجود!

في الحلم؛ نخسر ملامحنا الفقيرة، نستغيث بالنبض، يناجينا من بعيد: أنا السندباد! هلكنا من الخيبات المكررة، هرمنا خُطانا. موتى بالفطرة أحياء بالصدفة، نحنُ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016