وكالة أرصفة للأنباء/ وليد عبد الواسع
_____________________________
_____________________________
أكد محافظ محافظة لحج- الدكتور/ ناصر الخبجي أن مرحلة
التعافي في الجانب الاستثماري بالمحافظة بدأت تتشكل تدريجيا يوما بعد يوم كنتيجة طبيعية،
بعد بذل الجهود الجبارة وتثبيت الأمن بشكل لم تشهده المحافظة من سابق.
وقال أنه أصبح بإمكان رؤوس المال الخاص أن تنشط بوتيرة
متسارعة، مستغلة الظروف الجاذبة لرجال المال والإعمال.
وأوضح أن السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات تعمل
على تسهيل وتذليل كل الصعوبات التي تعيق تنفيذ المشاريع الاستثمارية، وتتعامل بكل شفافية
ووضوح، ووفقا للقوانين الاستثمارية المنظمة لدعم وتشجيع الاستثمار، وإعطاء الفرصة لكل
من لديه النية للدخول في هذا المضمار دون تمييز أو انحياز لأحد، سواء ممن كانوا من
أبناء المحافظة أو من أي محافظة أخرى.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الأربعاء المصنع الوطني
لصناعة شحوم السيارات والمعدات بمديرية تبن، بتكلفة إجمالية مليون وخمسمائة ألف دولار، وعلى مساحة تقدر بـ63
ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية (54 طن يوميا).
وشدد المحافظ الخبجي على أهمية مثل هذه المنشآت الصناعية،
التي من شأنها تحريك عجلة التنمية، وخلق فرص العمل، واستيعاب الأيادي العاملة المحلية
العاطلة في المحافظة، والتي زادت بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية جراء تدمير
العديد من المنشئات العامة والخاصة بسبب الحرب الهمجية التي شنتها مليشيات الحوثي الانقلابية
وحليفهم صالح على المحافظة، حد قوله.
ودعا محافظ لحج المستثمرين إلى التوجه نحو محافظة لحج
واستثمار أموالهم في مختلف القطاعات، واعداً إياهم بأنه سيكون هناك استقبالا ودعما
لا حدود له من السلطات المحلية بالمحافظة.
وأضاف: "مكاتب السلطات المحلية بمحافظة لحج مفتوحة
للجميع، والعوامل المساعدة متوفرة، ولن نبخل على أحد، فالذي يهمنا هو إحداث نقلة نوعية
في الجانب الاستثماري، وتحريك عجلة التنمية المبنية على أسس قوية تهدف إلى تحسين الأوضاع
التنموية والخدمية والمعيشة في محافظة لحج".
من جانبه مالك المصنع- المستثمر/ حسين موسى الخضيري
أوضح، أن الطاقة الإنتاجية للمصنع حالياً تبلغ 54 طن في اليوم، وينتج خمسة أنواع من
شحوم السيارات والمعدات بكافة أنواعها، من
مواد خام محلية بواقع 70%.
واستدرك: "لكن مع الظروف الراهنة اكتفينا بإنتاج
15 طن يوميا وهي الكمية التي يتطلبها السوق المحلي، ومتى استقرت الأوضاع فإن المصنع
سينتج الكمية الفعلية له".
وأشار إلى أن عدد العاملين الذين يستوعبهم المصنع اليوم
22 عامل بحسب الاحتياج، مبيناً انه عندما تزيد القوة الإنتاجية للمصنع سيتم رفع عدد
الأيادي العاملة بحسب طلب احتياج السوق.
وكشف الخضيري عن أن سبب التأخر في افتتاح المصنع هو
الحرب الأخيرة على محافظة لحج من قبل مليشيا الحوثي وقوات علي عبد الله صالح.
وقال: "لقد قمنا بإنشاء المصنع قبل الحرب
الأخيرة التي شنها الحوثيون وعلي عبد الله صالح على المحافظات الجنوبية، وخلال فترة
الحرب تعرض المصنع لقصف الطيران". موضحاً أنه نتيجة لذلك تكبد خسائر مالية تقدر
ب20 مليون ريال يمني.
وفيما نفى أن يكون هناك أية عراقيل أو عقبات تقف
أمامه في الجانب الأمني، مؤكداً أن الأوضاع الأمنية في المحافظة مطمئنة ولا داعي للاستماع
للشائعات المغرضة.
دعا الخضيري رجال المال والأعمال للاستثمار وإقامة
أعمالهم ومشاريعهم في محافظة لحج. وقال: "إن المحافظة تتميز بكثير من الفرص الاستثمارية
وتسهيل لا نظير له في باقي محافظات الجمهورية".
إلى ذلك كشف مدير عام مديرية تبن/ محسن جعفر السقاف
بأن المديرية خلال الأيام القادمة ستشهد افتتاح العديد من المصانع والشركات، ورفد السوق
المحلية بمواد صناعية محلية، مع تشغيل العديد من الأيادي العاطلة عن العمل من حملة
الشهادات.
ودعا السقاف المستثمرين إلى المسارعة بعملية الاستثمار
داخل المديرية، وخصوصا في الجانب الزراعي. مؤكداً أن المديرية تشهد استقرار أمني كبير
وتعتبر حاضن للاستثمارات المتنوعة، وأن السلطة المحلية سوف تقدم كافة التسهيلات لعملية
الاستثمار وخدمة المواطنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق