اخر الاخبار

ممرات ضيقة"1"



قصة_ ناجي ناجي
____________&


خرج بجاش الاول من المطبخ، وبيده البوري المتكوم فوقه الجمر، انعكس علي وجهه توهج الجمر أبانت عليه ابتسامة الرضى، وفي الممر، بين الغرف، خرج شادي الاول من غرفة النوم الخاصة به وببجاش الأول، المجاورة للمطبخ، التقى الاثنان، ولظلمة الممر كادا ان يسطدمان، زم بجاش الأول مابين عينيه قائلا


بغضب:  إهدأ ياشادي الهم والنكد.
ثم اردف: ياشادي الاول ..انت وحدوي.. أو إنفصالي؟؟
اجاب شادي الاول: أنا وحدوي
فرح بجاش الأول وقال: هيا.. اسرع.. القط البوري الثاني، والحقني لديوان الاعيان.
قلّب شادي الاول يديه قائلا:  بطّلت.. أنا انفصالي.
اشتعل بجاش الاول غضبا:- آه.. انت انفصالي وعميل.. انت خائن العشرة.. من سيلقط البوري الثاني!!.. قلي من سيلقط البوري الثاني لعين الاعيان !!، انتركه يلقط البوري بنفسه!!،  والله انها عيبة.. ياعيبتاه ياخُلتاه.
- سدوا يلقط بنفسه.. تلقطله انت.. أنا ماليش دخل.
واصلا طريقهما إلى نهاية الممر عند مدخل الصاله الواسعة استقبلهما ضوء النهار المتدفق من نافذتين واسعتين مرفرعة الستائر ذات لون رمادي، وفي جنبات الصالة، وضعت الكنب المكسي بالمخمل ذات لون احمر، انعطف شادي الى الجماعته ليا إلى الخارج، وقطع بجاش الأول الصالة  محمر العينين غضبا، ومن توهج جمر البوري ايضا، افترقا الاثنان احدهما وحدوي قح، والاخر انفصالي حر، قطع بجاش الاول الصالة، مر من تحت النجفة المتدلية من السقف، وكاد ان يصطدم باحدى الطاولات الزجاجية، سأل الله أن يعينه على اتمام مهمته الصعبة، ولسانه يتمتم (ربنا لاتخزنا امام اعياننا)
تهادا في مشيته متجاوزا باب الديوان، فصرخ به اكثر من صوت، يؤنبونه على التأخير، وهويحكم البوري على راس المداعة، قال بصوت يكاد لايسمع :- أنا وحدي
- اين شادي الاول الملعون
- رفض لقط البوري، وولّى خارجا
- ذاك الولد يلزمه ان يتأدب من أول وجديد.
عاد بجاش الاول مسرعا إلى المطبخ، ليلقط البوري الثاني.
               
      في الديوان عشرة اشخاص من الفئارنة، أكبرهم فأرون الاول ، وبعده فأرون الثاني و فأرون الثالث.. حتى فأرون التاسع، ثم فارون الحادي عشر، حمد الله.. أن ليس جميعهم موالعة مداعة، انجز لقطة البوري الثاني وعاد مسرعا، وهو يحكم وضع البوري الثاني على راس المداعة الثانيه، عينيه على فأرون الاول ليأخذ اول نفس ويعطيه اشارة التمام، كان يعلم انه يهمله ليختبر طاعته.  
.                       ***
  كان شادي الاول قد خرج، وغطس ساعة ، أو أدنى، وفجأة، جاء صوته من الفناء عاليا متذمرا مع اصوات جمهرة من الناس، ازعجت مسامع الفئارنة، وإنزعج بجاش الاول لانزعاج الاعيان،  هب من مجلسه متوعدا شادي الاول ومن معه، فتحكول بقصبة المداعة ك، ترنحت المداعة الاولى فوق الثانية، وانقلبت المداعتان وتناثر الجمر فوق السجادة الشيرازي، وتطاير منها على المخزنين تقافز المخزنون يذودون عن انفسهم،  وفاحت رائحة الشياط،  كوتصاعد الدخان من السجادة الشيرازية والمقاعد المخملية، ومن ملابس المخزنين، استعانوا بقناني الماء، احظر احدهم( بالدي ماء) من الحمام، والماء يسفح منه، رشوا انفسهم والمقاعد والمفارش الفارسية الغالية الثمن...
يتبع 2 ..........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016