واثق السروري
ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــ
في شواطئ النسيان، يقف ماضٍ مرتبك أمام ملامح البحر، تجاعيد العجز تقطن أخاديد الزمن المحاصر بتقهقر الذاكرة.
غرابيب المنفى تحوم فوقَ مزاعم البؤساء، دورانها الغير منتظم يجعل الهواء ناشفاً كالغد، عاطشاً كاليوم، حائراً كالأمس.
تصرخ المرآيا: أيها الوجه المُكرر متى تتجدد، أليس من حق شعبي المكوث في وطن الغرباء؟!
أخمشُ فوبيا وجهها السيكوباتي فتصرخ لحظتها: آن للحواس أن تتحرر من عبثية المسرح، قد تفيق في صدر الشتات مرتباً.
يا للتعاسة؛ أُسقِطُ الجميع مني وأصبح مشبعاً بالفراغات الممتلئة بالضحكات السوداء. الإغتراب، الخمر والأبجدية القاسية فاترة كالبقاء! في موسم الطيش ستطعنك السعادة في لحظة هاربة بدهرٍ من الكآبة، لا موت مجاني يا صديقي، هنا!
تقاوم وتتنفس ليتوسدك الجرح كالوطن، لا مفر لك من شيخوخة النبض والخُطى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق