اخر الاخبار

سعيد الشيباني... ويا نجم يا سامر



موسى المقطري
_______&

سعيد محمد الشيباني ويعرف أكثر باسم سعيد الشيباني، هو اقتصادي وشاعر وناقد يمني.

ولد عام 1939 في قرية عرش في محافظة تعز وعاش طفولته راعياً للغنم حارساً للحقول في قريته، ثم انتقل إلى عدن ودرس الابتدائية والاعدادية فيها، ثم درس الثانوية في القاهرة.

حصل على بكالوريوس تجارة من جامعةالقاهرة، ودبلومين إدارة عامة من وزارة الخارجية الفرنسية في القاهرة، والماجستير والدكتوراة في الاقتصاد السياسي واقتصاد التنمية من جامعة السوربون في باريس.

حاز على رسالتي دكتوراة من اعرق الجامعات في فرنسا جامعة السوربون، من طرائفه إنه عندما عاد لليمن برسالتي الدكتوراة كانت اليمن تفتقر حتى لحملة الابتدائية فاطلقوا عليه (الدكاترة سعيد الشيباني) ويعتبر ايضا من مؤسسي البنك اليمني للانشاء والتعمير وصديق الشاعر البردوني.

شغل عدداً من المراكز الإدارية في البنوك اليمنية ، ومع أنه اقتصادي الفكر والممارسة والتأهيل العلمي، إلا أنه اشتهر كشاعر أكثر من اقتصادي، وذلك لكثرة مشاركاته الشعرية .

الشيباني عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وقد أبدع في كتابة القصيدة العامية الغنائية، وأثرى الشاعر الدكتور سعيد الشيباني المكتبة الغنائيه اليمنية بعدد من الأعمال أهمها:
   
(يا نجم يا سامر)، (بالله عليك يا طير يا رمادي)، (ريح الشروق)، (من العدين)، (جاء الشباب)، (حنت رعود)، (اليوم يا الله)، (جبل صبر كم عليك قضايا).

بعد أن استطاع اﻹمام (يحي حميد الدين) القضاء على كل حركات التمرد التي قادها بعض مشايخ تعز وإب أنذاك وإنتفاضات الفﻻحين ضد العسكر ومنها ((ثورة الفقيه سعيد الفﻻحيه))، وبعد إنتصاره عليهم أطلق العنان لعساكره ليعيثوا في المنطقة فسادآ ويثقلوا كواهل فﻻحيها باﻷتاوات والمكوس والغرامات، وهذا ماجسده الدكتور سعيد الشيباني عام 1958م في قصيدته الغنائيه《يانجم ياسامر》، التي إختتمها بقوله:
((ربي إستمع ياهادي كل حائر
دعاء الرعية شوقها لماطر
يسقي الحقول، يطهر القرية من العساكر)).

و{المُصَلى} أو{مُصَلى اﻷحكوم}، بها السوق العتيق الذي تغنى به الشاعر الدكتور الشيباني (يا نجم ياسامر فوق المصلى) اثناء مروره بها عند عودته من عدن.

فالمصلى كانت محطة ترنزيت للمسافرين من وإلى عدن، كما كانت تعتبر أهم محطه لتوزيع البضائع القادمة من عدن.

إذاً فالمصلى كانت أكثر من سوق تجاري تباع فيه منتجات (الأحكوم) الزراعية مثل المانجو والباباي والليمون والجوافة، إضافةً إلى بعض الخضروات مثل الجزر والبصل والثوم والكراث.

المصلى اليوم ما هي إلا بقايا أطلال تحكي عبق التاريخ المشرٌف بعد أن كانت تعد بمثابة شريان الحياة بالنسبة لمعظم (مناطق الحجرية) المجاورة.

القصيدة الغنائية
يـا نـجم يا سامر فوق المصلى
كل من معه محبوب وأنا لي الله
والأخـضري من العدين بكــــر
مشــدته بيضاء ومشقره أخضر
فــرحي أنا فرح الذرة بمبكــــر
فرح الشجر ساعة نزول الأمـطار
حبيبي يا غصـن فوق قـلــــه
ورد الصبـــــاح تعانقت بفـــــله
أيحين تعود شوقي كما الأهلة
أحلفــــك بكـــــل دين وملــــــه
لما تعـــود شهديك ألف حـــله
ومن هجير الشمـس أنا مظلــــه
شوقي إليك شوق الزهورمطلة
شـــأ صبر عليك لما يردك الـله
هجرتني والقلب غيــر سالــي
كل السبب عساكـــر الحلالـــــي
بكّر من التربة غبش يلالي
بيده سبيل بجيبه أمر عالي
          
حُبيّبي يا غُصن فوق طُلّه                    شأحلفك بكل دين ومله
                   
شوقي إليك شوق الزهور مُطلّه                              شصبر عليك لما يُردّك الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر  قناة اللـؤلؤة المتنوعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016