جميل الصامت
_________&
كشفت وثيقة سرية هامة صادرة عن رئيس الحكومة اليمنية عن ابشع عملية فساد قام بها محافظ محافظة تعز علي المعمري خلال الشهر والنصف الاخيرين من العام المنصرم.
وتعد الوثيقة الموسومة بالسرية للغاية التي كشفتها مصادرنا في محافظة مأرب النفطية واحدة من جرائم الفساد المنظم لجماعة المافيا في تعز، المسكوت عنه في ظل حكومتنا الشرعية..
الوثيقة المعنونة ب(صرف خمسمائة مليون ريال)، صرفت تحت بند نظرا لما تعانيه محافظة تعز من حصار وعجز شديدفي تقديم الخدمات الطبية للجرحى..
وحملت الوثيقة الصادرة بتاريخ2016/11/14، امرا صريحا من رئيس الحكومة الدكتور/ احمدعبيد بن دغر بعد توقيع وزيرالمالية احمدعبيدالفضلي عليها، لمحافظ مملكة النفط سلطان العرادة للتوجيه لمدير البنك المركزي في مأرب بصرف المبلغ (النصف مليار) لحساب الاخ علي المعمري محافظ تعز رقم (174042) لدى البنك الاهلي في عدن.
الوثيقة السرية التي تحمل رقم 320/-/ وتحت توقيع رئيس الوزراء وممهورة بختم رئاسة الحكومة حصرت المبلغ لشراء بعض الاجهزة الطبية، والادوية والمستلزمات الطبية الضرورية والملحة لمعالجة واستقبال الجرحى.
الوثيقة اشترطت الاشراف المباشر في تنفيذ ماسبق للمحافظ علي المعمري، وفقا للاجراءات المالية المتبعة.. أي أن ذلك يعني وفقاللقانون واللوائح المنظمة وليس لاي شيئ آخر ..
محافظ مأرب العرادة لبى الطلب ووجه مدير فرع البنك بصرف المبلغ وتوجييه إلى رقم حساب علي المعمري كما هو في المذكرة..
واضاف العرادة مشكورا لمدير البنك لديه وإذا لم يتمكن البنك مباشرة من ايداع المبلغ بالحساب فابحثوا عن آلية سريعة لايصال المبلغ نظرا للحاجة الملحة لعلاج الجرحى وهذا ما ورد بالنص يعني أن المبلغ_ وصل لتوه.. الخاص بالجرحى!
ويلاحظ على توجيه العرادة استثناء بسيط (وبنظر الصراف محمدعبدالقادر الخضر ..)
وتعالوا هنا لمناقشة اين مصير المبلغ المهول ولماذا لم يكشف عنه حتى الان ولماذ لم يتم توظيفه أو توجيهه لما صرف من اجله؟
حاولنا الاتصال بالاخ على المعمري للتوضيح ومعرفة اين ذهب المبلغ لكن لاجدوى ..
ومادام المبلغ مختف لاحس ولاخبر وفي حساب شخصي فهو مختلس حتى يتم اثبات العكس، وتحويله إلى حساب المحافظة دون نقصان إن كان ما يزال لم يهرب إلى الخارج!
وعلى المعمري إن يكشف لنا عن ماهية الاجهزة والمستلزمات الطبية التي قام بشرائها واين المناقصات مع ان كل ذلك لا يوجد أو يقدم استقالته من منصبه..
وحتى نثبت أن المبلغ يراد له ألا يعرف مشافي تعز سارع المحافظ علي المعمري لتلقف قافلة دوائية ومستلزمات طبية من مركز الملك سلمان لمستشفى الثورة العام بتعز قبل اسبوع فقط.
وهذا ما اعلنه مكتبه الاعلامي في تعز بتقرير اخباري ومنشور تحت عنوان المعمري يستقبل قافلة دوائية مقدمة من مركز الملك سلمان لهيئة مستشفى الثورة العام بتعز ..
واكدالتقرير أن القافلة تتكون من سبع شاحنات محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية في إطار تقديم الخدمات الطبية للمرضى وجرحى المحافظة..
والمفروض أن يقوم باستلام القافلة وزير الصحة أو نائبه أو وكيل الوزارة حسب الاعراف المتبعة.
فما الذي هدف إليه المعمري في استباقه للجهة المختصة ؟
الامر واضح أن ذلك من اجل ضجة اعلامية بعدها سنجد أن القافلة قد دخلت في قائمة الشراء ضمن اغاثة المعمري لمشافي تعز..
مشافي تعز الحكومية تضررت من المعمري حينما اختار المشافي الخاصة لتوجيه الدعم إليها عبر عقود مالية ضخمة مع مركز الملك سلمان وحرمان مشافي الشعب مقابل الخصول على عمولة 30%..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق