وكالة أرصفة للأنباء_ متابعات
_______________________&
توقعت صحيفة روسية أن يحصد الجوع ارواح الملايين من اليمنيين خلال العام الجاري وذلك أثنا استعراضها للاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني بعد عامين من العدوان السعودي والحصار واستمرار المواجهات.
وأكدت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية أن اليمن يعاني كارثة انسانية حقيقية مشيرة الى ضيق الفترة الزمنية التي يحتاجها المجتمع الدولي للتحرك وتفادي حدوث المجاعة.
ونوهت الصحيفة الى أن المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن الاوضاع في اليمن كما نقلت تصريحات عن ممثلو إدارة المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية واليونيسيف التابعة للمنظمة الدولية أشاروا الى أن اليمن تعاني من كارثة إنسانية، لعدم تمكن ملايين اليمنيين من الحصول على المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية.
واستندت الى نشطاء في مجال حقوق الإنسان، الذين أفادوا أن لدى المجتمع الدولي 3-4 أشهر لتفادي المجاعة، ولا يتوقعون تحسن الأوضاع قريبا كما شددوا على توقف العمليات القتالية والتسوية السياسية.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته أن الجوع يهدد أرواح الملايين مضيفة في اليمن كارثة إنسانية، حيث أن أكثر من مليوني شخص غادروا منازلهم ويعيشون في ظروف قاسية جدا، ولم يعد بالإمكان تقديم الخدمات الطبية للسكان وأن 60% منهم جياع،كما أن زهاء سبعة ملايين آخرين ليسوا متأكدين من أنهم سيحصلون على الغذاء مستقبلا. وأن توفير المواد الغذائية والأدوية والمواد الطبية يعتمد تماما على الاستيراد، وقد انخفضت حاليا كميات القمح المستورد بصورة حادة.
وقالت إذا لم يتدخل المجتمع الدولي بسرعة فإن سكان اليمن مهددون بالمجاعة عام 2017م.
وحسب موقع قناة روسيا اليوم فقد لفت المقال الى حدوث مزيد من التدهور منذ عامين موضحة أنه منذ تدخل التحالف بقيادة المملكة السعودية في مارس 2015م بدأت الأوضاع تسوء يوما بعد آخر.
فوفق تقديرات الأمم المتحدة يحتاج أكثر من نصف سكان اليمن إلى مساعدات إنسانية، وقد أعلن مدير قسم الشؤون الدولية في منظمة الصليب الأحمر الدولية، دومينيك ستيلهارت بأن اليمن ودولا أخرى ستعاني من المجاعة قريبا. ولمنع وقوع هذه الكارثة لدى المجتمع الدولي فرصة مدتها 3-4 أشهر فقط.
وذكر كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الاستشراق، سيرغي سيريبروف، أن احتمال تحسن الأوضاع ضئيل جدا. وأن خصوصية هذه المرحلة تكمن في أن ملايين اليمنيين قد يحرمون من 70 % من المساعدات التي تصل عبر ميناء الحديدة غرب اليمن، نتيجة اشتداد المعارك في هذه المنطقة. وللخلافات داخل التحالف، وخاصة بين المملكة السعودية والإمارات العربية بشأن مستقبل اليمن نصيب في تعقيد الأزمة.
وأشار سيريبروف إلى أن السبيل الوحيد لمنع وقوع هذه الكارثة، هو وقف كافة العمليات العسكرية فورا والبحث عن أساليب جديدة لتسوية الأزمة سياسيا من قبل المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن الدولي. وبعكسه سوف تسود قوانين القبائل وتقاليدها، حينها سيكون قد فات الأوان ولن نتمكن من فعل أي شيء.
واختتم المقال بالقول إن أزمة اليمن تتعقد أكثر لأن المجتمع الدولي يوليها اهتماما أقل من الأزمة السورية مثلا. هذا الأمر تستغله المملكة السعودية والتحالف الذي تقوده لاستخدام أسلحة محرمة دوليا، ما يؤدي إلى مقتل المئات من المدنيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق