عبدالعزيز المجيدي
______________&&
باتت الحرب في اليمن، ميداناً لصراع أجندات صغيرة، على حساب التحدي الأكبر، حيث الخطر داهم للفتك بالجميع.
داخلياً نفتقد للقيادات المسؤولة، النزيهة، قيادات تتصرف بإعتداد تعبيراًعن إرادة شعب، يخوض معركة وجوده الخاص، تماماً كماهي معركة وجود عربي أكبر.
أما خارجياً فتستمر سياسة قصرالنظر للأشقاء كتعبير عن أصالة متغلغلة في النهج الذي كان سبباً في السقوط الكبير لليمن والمنطقة.
إذا كان ثمة من يتحمل المسسوؤلية الأكبر، فهم قادة البلاد الإفتراضيون.
سياسيون ومسؤولون وقادة عسكريون أصحاب قرار، طالما كان همهم الأكبر: مراكمة مكاسبهم، والغرق في ملذاتهم وقضاء أطوال وقت ممكن في قصور المنفى!
كانوا قادة إفتراضيين، عندما كان البلد بأمس الحاجة لقادة حقيقيين، يعيشون ذات الجحيم على الأرض، يغامرون ويكافحون لتوجيه المعركة، ويشرفون في ذات الآن على مواجهة التحدي الأهم، بإطلاق مرحلة بناء مؤسسات الدولة على أسس راسخة تمنع العودة مجدداً الى ذات الحفرة المزمنة.
كانوا مع أنفسهم بعيدين عن كل ذلك، وكان الفراغ القاتل ميداناً ملأته الأطماع وضيقي الأفق، ليغدو الملاذ المفترض وكرا مكتظاً بالمصايد!
بهكذا مأزق مزدوج، داخلي وخارجي، إن لم يتدارك الجميع ما يمكن تداركه، بكفاح وفدائية وإخلاص أكبر للبلد، سيكون علينا إنتظار الأسوأ..
ولا أسوأ من مصير تصنعه معارك الصغار.
من صفحته بالفيس بوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق