واثق السروري
____________
قبل أن يخدشُنا الحنين، كان إسمنا سهلاً، جميلاً، تتلوه العصافير كل صباح، تفوح الزهور عبيره، سمائه بيضاء، غيمته الحب، وهوائه الربيع.
كنا أصدقاء والطريق، رحلتنا دافئة، يحاول الفجر نشر ضوئه في فصول مدرستنا، تساعدنا النجوم على صفصفة عناقيد حلمنا ويمضى قاربنا نحو الأفق.
صغيرتي لا تخافي ، إخلعي الأسود عنك وإغتسلي بدمع الفراولة، قد تكونين بعد دهرٍ أرملةً أنجبتْ العابرين. يرمون الصخور على جسدك الهزيل، تصرُخين، تَسقُطين وتُنبتُ الأرض من بقاياكِ سنابل يابسات.
آه يا أمي، لماذا منعني أخي من التجول في فناء منزلنا؟ أما زال أبنك الأكبر وأبن جارنا يلعبان الشطرنج دون ملل؟
جدي ماذا ستكتب عنا؟ هل ستبحث عن طفلنا الذي خلق مُسناً؟
لا عليك يا ولدي، لننتظر فصل تزاوج الحروف حيث يولد بدراً مكتملاً يضيء وجودنا في وجه الليل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق