وكالة أرصفة للأنباء_ خاص
______________________
أكدت منظمة رايتس رادار في تقرير حديث، بأن الأمر في اليمن لم يقف عند شن الحرب في أكثر من منطقة يمنية واستهداف الخصوم السياسيين والصحافيين والمتظاهرين السلميين، بل شملت ممارسات القتل خارج إطار القانون أيضا حالات إعدام بدم بارد لمواطنين عزل، بصورة مفزعة لم يسبق لها مثيل في اليمن، الأمر الذي يكشف حالة مخيفة من الاستهتار بالحق في الحياة.
ووثّقت منظمة رايتس رادار ومنظمات حقوقية أخرى حالات إعدام بدم بارد عند نقاط التفتيش وطوابير المواطنين أمام محطات الوقود وداخل مقرات حكومية خدمية وحتى خالا اقتحامات المنازل، كالتالي:
في مطلع آب/أغسطس 2016، أقدمت مليشيا جماعة الحوثي على إعدام 4 زعماء قبليين من قبيلة آل عمر بعد أن قامت باختطافهم من داخل منازلهم بمديرية ذي ناعم بمحافظة (البيضاء)وسط اليمن.
وأفادت مصادر مقربة من الضحايا أن مواطنين عثروا على جثث 4 مشايخ، مرمية في أرض زراعية، بمنطقة الملاجم في محافظة البيضاء وهم الشيخ أحمد صالح العمري والشيخ محمد احمد العمري والشيخ صالح سالم وصالح أحمد صالح العمري.
وفي مدينة إب في حادثة مستقلة أقدمت قوات عسكرية تابعة للحوثيين وعلي صالح بتأريخ 14نيسان/أبريل 2016، على تطويق ومداهمة منزل المواطن اليمني بشير شحرة بواسطة عربات عسكرية، ثم باشرت بإعدامه بدم بارد أمام أطفاله وأسرته، رغم تسليم نفسه لهم.
وأوضح شهود عيان أن بشير شحره خرج من منزله أعزال والتقى بالمسلحين الحوثيين وهو رافع يديه إلا أن المليشيا الحوثية باشرت بإطلاق النار عليه وأردته قتيلا على الفور، وقد منعت المليشيا مواطني المدينة من الدخول والخروج إلى مكان وقوع هذه الحادثة، وقاموا بالتهجم على امرأة لأنها خرجت من منزلها مع طفلها، فيما اعتقلت سائق سيارة مر بالقرب من المدينة القديمة، مشيرة إلى أن جثة شحرة تعرضت للسحل بعد القتل، إمعانا في إرهاب أبناء مدينة إب.
ووفقا لسكان محليون فقد أقدم المسلحون الحوثيون على إعدام بشير شحرة لأنه رفض استبدال خطيب مسجدهم بخطيب موالي للحوثيين.
وفي تأريخ 17 آذار/مارس 2016، أقدم مسلحوا حوثيون على قتل 16شابا مختطفا من منطقة العبدين وغراز كانوا معتقلين في أحد سجون جماعة الحوثي في منطقة الطلح بسحار محافظة صعدة.
حيث أفاد التحلاف اليمني لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان (رصد)، بأن الضحايا أعدموا رميا بالرصاص في الرأس ثم جمعت جثثهم ووضعت تحتها مواد متفجرة ونسفت عن بعد، ما أدى إلى تناثر جثثهم الى أشلاء.
وبعد يومين من هذه الحادثة، وتحديدا في 19 آذار/مارس، قامت جماعة الحوثي بإبلاغ أهالي الضحايا أن هؤالاء الشباب قتلوا في غارة جوية لقوات التحالف العربي، في حين نفى التحالف رواية الحوثيين، وأنه تمكن من
توثيق شهادات اهالي الضحايا الذين تمكن من الاتصال بهم.
وفي تأريخ 10 تشرين أول/اكتوبر 2014، أقدم مسلحون حوثيون على قتل الطبيب الصيدلاني وضاح الهتاري في صيدلية دار الدواء المجاورة للمستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء، بدم بارد أمام مرأى ومسمع المارة، بذريعة الاشتباه به بسبب لحيته.
وفي تأريخ 2 كانون أول/ديسمبر 2014، أقدم مسلحون حوثيون بمديرية ريف إب على قتل الشاب العشريني فاكر محمد عبدالجليل، 28 سنة، في منزله وبجوار والدته وأخته، حيث حاول الضحية الاختباء في دولاب الملابس في غرفة نومه، غير أن المسلحين الذين جاؤوا لاستدعائه على خلفية شكوى من أحد أقاربه طرأت بينهما خلافات عائلية، لاحقوه وأطلقوا عليه الرصاص فأردوه قتيالا أمام أسرته.
وفي تأريخ 6 كانون أول/ديسمبر 2014، قتل الطفل حسين مجلي الابرقي، البالغ من العمر 15عاما في محافظة عمران من قبل مسلحين حوثيين بعد اطلاق أحدهم النار عليه بذريعة خروج دخان العادم بكثافة من سيارته الكبيرة أثناء مروره من نقطة تفتيش حوثية.
وفي تأريخ 5 تموز/يوليو 2015، قتل مسلحون حوثيون بدم بارد كلاً من عبداله فرج محمد مرزوق من محافظة الحديدة ومالك عبدالله قاسم العسكري من محافظة تعز، رميا بالرصاص داخل مبنى مصلحة الجوازات بالعاصمة صنعاء، وأصيب 4 آخرون.
ووفقا لشهود عيان تمكنوا من توثيق الجريمة بصورة فوتوغرافية نشرتها وسائل الإعلام إن المسلحين الحوثيين باشروا بإطلاق النار على طابور يزدحم فيه المواطنون داخل ساحة مصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء، كانوا ينتظرون استلام جوازاتهم أمام نافذة استلامالجوازات، ما أسفر عن مقتل هذين الشخصين وجرح 4 آخرين.
وفي تأريخ 9 حزيران/يونيو 2015، قتل مسلحوا الحوثي فتاة تدعى نهى عمر قطاعي، إثر إطلاق نار عشوائي في محطة للوقود بمحافظة الحديدة غرب البلاد.
ووفقا لشهود عيان فإن الفتاة نهى قطاعي، التي تسكن في حارة اليمن بالحديدة، كانت تنتظر دورها لتعبئة سيارتها بالبنزين، أثناء اطلاق المسلحين الحوثيين للرصاص الحي بشكل عشوائي داخل المحطة ما تسبب في إصابتها برصاصة أردتها قتيلة.
وفي اليوم السابق قُتل شاب يدعى نور الدين صالح المعزبي، برصاص مسلحي الحوثي في إحدى محطات الوقود بالحديدة أيضا إثر خلاف نشب بينه وبين أحد الحوثيين، حيث أطلق عليه مسلحون حوثيون رصاصتين في ظهره أردته قتيلا... ًأيضا تتحدث العديد من المصادر عن قتل من أبناء الحديدة في حوادث مشابهة بمحطات أخرى لتعبئة الوقود.
وفي منطقة الحدأ بمحافظة ذمار، أقدمت ميليشيا الحوثي صباح السبت 10 كانون أول/ديسمبر 2016، على قتل الطفل مشعل محمد صالح مشرف البالغ من العمر 12 سنة أمام زملاءه ومعلميه في مدرسة المحيد، بقرية كلبة مخدرة، وذلك بعد رفض طالب المدرسة ترديد شعار الصرخة (شعار)الحوثيين خلت الاحتفال بالمولد النبوي، والذي أثار حنق المليشيا التي فتحت نيران أسلحتها على الطالب فأردت مشعل قتيلا وخلّفت حالة من الرعب والذهول في أوساط الطالب.
وفي تأريخ 10 حزيران/يونيو 2016، تعرض الطفل عمرو خالد البريهي للدهس من قبل أحد أطقم مليشيات الحوثي في شارع الحوبان، المدخل الشرقي الرئيسي لمحافظة تعز والذي تسبب في وفاته.
وهناك العديد من حالات القتل المشابهة، حيث تحدث ناشطون حقوقيون في منطقة حزم العدين بمحافظة إب عن دهس حوثيين طفلا ثم طلبوا من أهله أن يدفنوه ويؤدوا الصرخة، الهتاف الحوثي.
وفي حي مذبح بالعاصمة صنعاء، دهس الحوثيون، بتأريخ 9حزيران/يونيو2016، الشاب رعد علي إبراهيم الريمي، 17 عام، ثم انصرفوا وتركوه ينزف حتى فارق الحياة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق