أبو الطيب المتنبي
قمرٌ تكامل في نهاية حسنه
مثل القضيب على رشاقة قدّه
فالبدر يطلع من ضياء جبينه
والشمس تغرب في شقائق خدّه
ملك الجمال بأسره فكأنما
حسن البرية كلّها من عندِه
يا من حوى ورد الرياض بخده
وحكى قضيب الخيزران بقدّه
دع عنك ذا السيف الذي جردته
عيناك أمضا من مضارب حدّه
كل السيوف قواطع إن جرِّدت
وحسام لحظك قاطعٌ في غمدِه
إن شئت تقتلني فأنت محكمٌ
من ذا يطالب سيداً في عبدِه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق