محمد المياحي
كيفما تكُن سريرتك؛ تكن صورة الله داخِلك، إذا كنتَ نظيفاً من الداخلِ يكون الله بهياً معك، هو ذا الله يتلامع داخلك وأنت تفتحُ عينيك عندَ الفجرِ، وإذا ما كنتَ مُلتاثا تستيقظ عند الصبحِ وًتفرك جفنيك بالفحم، ولكونك كذلك، تكُن صورةَ الله متفحمة داخلكِ، ثُم تأتي بعدها لتُشبِع العالم سخطاً وشكوى، محيلاً كلّ هذا السواد المنتشر داخِلك إلى سببٍ أعلى، قائلاً: هذا هو الله.!
حسنا،ً لديك مزيداً من الوقت لتواصل مهنتك المفضلة..
لا بأس لتستمر في تبكيت ذاتك ومنازلة العدم.
تذَكّر مقارعة اللاشيء مهنة أيضاً..!
وقفتُ في الصفحة 48 من رواية: قواعد العشق الاربعون، وجدت تأكيدا شيقاً للمعنى السابق، تقول إليف شافاق، في القاعدة الأولى من قواعد العشق: إن الطريقةَ التي نرى فيها اللّه ما هي إلا انعكاس للطريقةِ التي نرى فيها أنفُسنا.
فإذا لم يكُن الله يجلبُ إلى عقولنا سوى الخوف والملامة، فهذا يعني أن قدرا كبيراً من الخوفِ والملامة يتدفقُ في نُفوسنا.
أما إذا رأينا الله مُفعماً بالمحبةِ والرحمة، فإننا نَكون كذلِك "
انظر، قدراً هائلاً من الوحشة تتلّوى داخلك، كثيراً من الخراب يستوطنك، أحجارُ وقطعُ من الزجاحِ المسمومِ تشرخَك في الأعماق، هذا ما يجعل صورة الله داميةُ في نفوسنا، غارقة في قطع السواد، هذا المتوحش داخلك ليس الله، هذه صورتك أنت في مرآتك الشائخة، إنك تراه من ثُقبٍ أسود داخلك.
تلك مشكلة الرائيٍ ، يتوجبُ عليك إعادة تنظيف مرآيا الروح؛ كي تستغرقَ مع الله دونما وجل ولا وحشة.
تذكروا إن الله : محبة !
مزيداً من اليقين يارب،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق