اخر الاخبار

2016 في اليمن.. عام أسود على الاعلام


وكالة أرصفة للأنباء_ ليلى السيد




عام أسود على الاعلام في اليمن.. وصف أطلقه الصحفي نبيل الشرعبي على العام 2016 مطلع العام، حيث كتب الشرعبي بعد الإفراج عنه بعد اعتقاله الذي دام 36ساعة من قبل تحالف صالح والحوثي، كتب متسائلا: هل يكون عام 2016 عام أسود على الاعلام في اليمن، ثم اجاب.. نعم كل المؤشرات تؤكد أنه سيكون عام أسود على الاعلام، وعام تكسير الاقلام واغتيال عدسة الحقيقة.

وفي تقرير صدر أمس الأربعاء الموافق 11 يناير 2016، رصد مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ٢٧٥ حالة انتهاك للحريات الاعلامية خلال العام ٢٠١٦منها ١٢حالات قتل تعرضوا لها اثناء تغطيتهم الاعلامية للحرب الدائرة في اليمن منذ ما يقرب من عامين.

وأوضح تقرير الرصد للحريات الاعلامية لعام ٢٠١٦ الصادر عن المركز ان ٧٩ اعلامي تعرضوا لحالات اختطاف واعتقال فيما اصيب ٣٢ اعلامي وتعرض ٣٤ منهم للتهديد والعشرات من الاعتداءات و١٣حالة شروع في قتل.

وقال رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي مصطفي نصر إن الصحفيين اليمنيين دفعوا ثمنا باهضا وهم يناضلون من اجل نقل الحقائق وتعرضوا للقتل والاختطاف والتنكيل بسبب مهنتهم، داعيا كل الاطراف المحلية والمنظمات الدولية المعنية بالحقوق والحريات للوقوف ضد هذه الانتهاكات التي حولت حياة المئات من الصحفيين واسرهم إلى جحيم.

واكد ان هذه الانتهاكات اليومية التي تمارس ضد الاعلاميين لا تسقط بالتقادم ولن يفلت مرتكبيها من العقاب.

وتصدرت جماعة الحوثي قائمة المنتهكين للحريات الاعلامية في اليمن حيث بلغت عدد الانتهاكات التي ارتكبتها خلال العام  ١٦٨ انتهاك بنسبة ٦١ بالمئة من حجم الانتهاكات يليها ٤٢ انتهاك من قبل مجهولين و٤١ انتهاك من قبل الحكومة الشرعية بنسبة ١٤ بالمئة.

وقال نصر إن تدشين التقرير في تعز يحمل رسالة مهمة لكل الاطراف والعالم كونها المدينة التي شهدت اعلى معدل لقتل الصحفيين في اليمن خلال العام حيث قتل فيها ٤ صحفيين فيما قتل اثنين من الصحفيين في صنعاء واثنين في شبوة وتوزع بقية القتلي علي محافظات حجة وصعدة والجوف والحديدة.

وناشد مصطفي نصر كل احرار العالم بالضغط علي جميع الاطراف لاحترام عمل الصحفيين وتمكينهم من اداء واجبهم في نقل الحقيقة للجمهور اليمني والعالم.

واستغرب ضعف الاهتمام من قبل الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بقضية الصحفيين اليمنيين المختطفين في سجون جماعة الحوثي والذين تعرضوا للتعذيب ومنعوا من الدواء وحرموا من زيارة اهاليهم.

ولم تقتصر حالات الانتهاكات التي تعرض لها الاعلاميين اليمنيين ونشطاء التواصل الاجتماعي في اليمن علي القتل والاعتقال والتعذيب، وانما تعرضت البيئة الاعلامية لشتي انواع التنكيل كالنهب لوسائل الاعلام وحجب المواقع الاخبارية واتباع سياسة تكميم الافواه وغيرها من الانتهاكات التي رصدها التقرير.

يذكر أن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني تعمل من اجل اعلام حر ومهني كما تسعي إلى التوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار اضافة إلى تمكين الشباب والنساء اقتصاديا.

مبتدأ

إن أكثر ما نخشاه على الصحفيين اليمنيين في العام الجاري 2017، هو أن يكون عام اغتيال الصحافة والاعلام في اليمن بالألغام، خاصة وأن تحالف صالح والحوثي يعمل جاهدا لتفخيخ كل المناطق التي يستشعر خسارتها بالألغام، والصحفيين اليمنيين ليس لديهم خبرة في التعامل مع الألغام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016