اخر الاخبار

أريد بلداً وسينما ومسرح ورئيس يستمع لفيروز كل صباح




عمار الاصبحي




أريد قلماً لا يجف ولا يبلى وبياضاً يكفيني إلى ما لا نهاية..


أريد لغةً تضيء دمي وكلمات عارية توضح كل ما أريد قوله.. تجيد الغضب كلما أستدعى أمر ذلك...  أريد أريد.


أريد أن أنداح بين الكلمات وأنقع ما في دمي من غياب.


أريد صحافةً تشرح ما في الصدور لا تتوقف عن الصدور.. صحافةً تستوعب كل ما سأكتبه.. تقرأ المتغيرات وتدرك الظروف وإعلاماً حراً يضع النقاط على الحروف.. أريد..


أريد مكتبةً تضج بكل عناوين كتب العالم، وخط أنترنت يوصلني بكل الجهات والشخوص بلا (كلمة سر) أريد..


أريد أن أحلم وأحلم وأحدق حتى أنفذ.. أريد .. أريد ..


أريد شارعاً هادئاً خالياً من المتسولين..


أريد حديقةً تتحضن كل أنواع الأشجار .. الأزهار .. الورود.. 


أريد بحراً ساحلاً أقعد عليه بمزاج نظيف، ومدىً مشبعاً بالمسرات..


أريد.. أريد فتاةً أحبها .. أغتسل بها وامتشق تراتيل المكان، أريد.


أريد أن أخلع عباءات الوهم والخوف كي أريد ..


أريد بلداً يستلهم تضحيات الشهداء الذين أضاءوا الطريق ليعيدوا للأمل جذوته الضائعة.. أريد.


أريد بلداً وشباباً يتسلحون بالمعرفة لا ب"المكروف" شباباً يزرعون الحب فوق أثار الجراح بعيداً عن (الفت.. وى) أريد ..

أريد بلداً ونساءً عاملات، وصبايا أنيقات يتجولن بالشوارع والساحات.. أريد .. أريد.. أريد ..


أريد رئيساً يكون مواطناً لا وطناً ..
رئيساً للبلد لا بلد للرئيس ..
رئيساً يمثل البلد لا يمثل عليها 
مثقفاً يستمع لفيروز كل صباح.. أريد .. أريد


أريد بلداً ومسؤولاً لا يكذب 
مسؤولاً للخدمة لا يكون مشغولاً أو خارج نطاق الخدمة.. أريد.


أريد بلداً بلا عسكر أورثونا الفاجعة.. بلداً بلا جمعيات خيرية تتاجر باليتم وترعى التسول.. أريد بلداً يستوعب طيشي..

بلداً

وسينما

ومسرح

أريد بلداً ومجتمعاً وغيضاً أكثر حباً..

أريد بلداً ومجتمعاً وثورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016