اخر الاخبار

" مٓــوسٓقٓــات المجــيء "



منصور الأصبحي




وﻣﺜﻠﻚ..
ﻻ ﺃﺧﺬﻟﻪ..
ولا أستبيح به الوقت..
عمداً..
سأﺳﺘﺤﻀﺮ الحرف..
من شاعرٍ..
كاد يسكنني..
دائماً..
دون إذْنٍ..
من السّاكنِ الشّاعري..
سأستجمع الروح..
من همسةٍ..
لاقٓحٓتْهـا "اليتيمة"1..
يا "دعـد"..
ثم اختفت..
والحكاية حبلى..
فمات الذي بيننا..
والحكاية أبقى.

لسوف أجيئ..
ومن كل أقصى..
مدينتك السبئية..
أهتف :
مهلاً..
سأجتاحُني..
كالأنا..
بالرّنا..
بالسّنا..
بالمنى..
بالغُناءِ..
وأنت..
....
أنا..
منطقياً..
....
أحبك.

صمتاً..
أداهم حزني..
حتى..
ﺃﺻﺎﻟﺢ ﻓﻴﻪ نداك..
أداعب..
مستدركات ﺍﻟﺸﺪﻯ..
لأﻣﺎﺭﺱ..
وحي ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ..
فيضاً..
سأغدو..
هوىً..
وأراهن فيه..
لأجل ترادفك "الأمازيغي"..
فرداً..
ﺃﺟٓـﺪّﺩ فيك ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ..
ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ..
أخلقني..
كالرواية..
ﺣﻳﻦ ﺃﻏﺎﺯﻝ همسك..
أو حين ﺃﻋﺸﻖ..
ﻟﻮﻥ ﻫﻮﺍﻙ..
أميراً..
وأنت أميرته..
والوصيفة..
تشبهها "جلّنار"..
بأردافها الملكيّة..
بالشجو..
بالظل..
بالضد..
بالبأس..
بالـرّقّـة الشركسيّة..
بالخال..
بين اختباءات..
نٓهْـدٓي عذارتها..
وانتفاضاتها..
دون عذرٍ..
وبالفأل..
وهو يضاجعها..
شاهراً..
سيفه اللاّ غطاء..
وبالبسمة الحال..
كم تشبه الخمر..
أيضاً..
بشهوتها..
حينما تشتهي..
والمناخات أشهى..
وكنتُ الأخير..
بإقليم "شمبانيا"..
أشتهيك..
ﺃﻗﺎﺳﻤﻚ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﺬﻭﻕ ﻭﺍﻟﺒﻮﺡ والنّوح والجٓرح ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ والقهر ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ.. والذات..
والمفطرات..
ومكتسباتٍ..
من الأغنيات السفيرة..
منذ أنا..
كنت طفلك..
أو كنتِ..
طفلتي..
الأن..
أنقشها..
كالمسام..
أناغيك..
والأمس..
أحفرها..
في جدارات روحي..
حتى أصُكّ هواك..
على عملةٍ "حميريّة".

يا ﻣﺰﻫﺮﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻴﻦ..
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﺩ..
يا ﺃﻏﻠﺐ ﺍلأﻣﺴﻴﺎﺕ..
الأنيقة..
والأمنيات العتيقة..
والأحجيات..
الغريقة..
مثل "الأوذيسة"2..
في ميتافيزيقياك..
ومثلك..
غصباً..
ﻳﺼﺎﺩﺭ..
ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ..
كي يزهر الطّـرٓب الأبدي..
بروحي..
حتماً..
سأهوﺍك..
ﺭﻏﻢ ﺷﺘﺎت الفواصل..
في عمقي المستجير..
بثغرك..
كم أستجيرك..
أو أستجرك..
رغم ﺧﻄﻮطك..
في ماوراء السماء..
وأنت مداها الأخير..
وشرفتها..
قٓـدٓراً..
والأخيرة.

٨ يناير ٢٠١٧ 

1- قصيدة شهيرة سميت باليتيمة لشاعر يمني من تهامة كشرط للزواج من ملكة تسمى "دعد" وهي تبحث عن شاعر يخلع قلبها ولبّها بقصيدة غير مكررة لتختاره زوجاً لكن صاحبنا قتل غدراً بسبب قصيدته فتيتّمت القصيدة وترمّلت زوجه "دعد" قبل دخوله حتى على مجلسها والقصة معروفة. 

2- إحدى مقدسات الفيلسوف الإغريقي "هوميروس" العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016