عيسى عبده عبدالله قاسم
لفظا القتال والجهاد في القرآن الكريم، بينهما آمور كثيرة مختلفة وضحها القرآن الكريم جعلت من القتال آمرآ مشروطآ وجه الشبه الوحيد بينه وبين الجهاد كون القتال فعل يتطلب بذل جهد فيما الجهاد هو كل فعل تقوم به ويتطلب بذل جهد ليصبح بهذا الجهاد آمرآ واجبآ غير مشروط بما هو سبيلك للهداية .
قال الله سبحانه وتعالى :
- (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، [سورة البقرة 190] صدق الله العظيم .
- (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)، [سورة العنكبوت 69] صدق الله العظيم .
وعليه : حصر الجهاد بالقتال فقط آمرآ غير صحيح يجعل منا آمة يقتصر جهادها في القتال فقط حتى في إيصال رسالتها التي لم تعد تعتمد سوى على السيف بما هو رمز القوة الغائب عنها صوت الحكمة والعقل فيغيب عنها بعد ذلك آمور آخرى في غاية الأهمية تستطيع من خلالها إيصال رسالتها دون الحاجة لإستخدام القوة بل بتجسيد النموذج الفعلي للإسلام بما هو رسالة العدل والسلام وما يتطلب ذلك النموذج من جهاد لن يكون القتال إلا سبيله الأخير وليس الوحيد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق