اخر الاخبار

الصين تقدم احتجاجا "شديد اللهجة" بشأن مكالمة ترامب ورئيسة تايوان





قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تقدمت باحتجاج "شديد اللهجة" لدى السلطات المعنية في واشنطن بشأن اتصال الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب برئيسة تايوان... وتعتبر الصين تايوان إقليما منشقا.

    ما هي المشكلة؟

يعود الانشقاق بين الصين وتايوان الى عام 1949، عندما فرت حكومة "جمهورية الصين" التي كان يتزعمها حزب الكومينتانغ من البر الصيني الى تايوان إثر هزيمتها امام القوات الشيوعية التي كان يقودها الزعيم الراحل ما زيدونغ. واحتلت تايوان مقعد الصين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة وكان معترفا بها بوصفها حكومة الصين الشرعية من قبل العديد من الدول الغربية.

    وفي عام 1971، تحول اعتراف الامم المتحدة الى بكين، ولا تعترف الا حفنة من الدول بتايوان الآن.

    قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية الرسمية مع تايوان في عام 1979، وعبرت عن تأييدها بمفهوم بكين عن "دولة واحدة بنظامين" وهو المفهوم الذي يسلم بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.

    بعد عقود من حكم حزب الكومينتانغ، فازت الرئيسة الحالية تساي من الحزب الديمقراطي التقدمي المعادي للتطبيع مع الصين في الانتخابات الرئاسية في كانون الثاني / يناير 2016.

    يميل الحزب الديمقراطي التقدمي تقليديا نحو الاستقلال عن الصين، ولا تعترف ادارة الرئيسة تساي بسياسة "الصين الواحدة."

وتحدث ترامب مساء الجمعة مباشرة مع رئيسة تايوان تساي اينغ-وين، ليخرق بذلك سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عام 1979 عندما قطعت واشنطن العلاقات الرسمية مع تايبيه.

يذكر ان الولايات المتحدة تعد اهم حليف لتايوان، وتزود واشنطن تايبيه بما تقول إنها "كميات من السلاح تكفيها للدفاع عن نفسها."

وكانت الصين قللت في أول رد فعل لها من شأن الاتصال ووصفته بأنه "عمل تافه" من جانب تايوان.

لكن الخارجية الصينية "حثت الولايات المتحدة على توخي الحرص في التعامل مع تايوان لتجنب أي اضطراب غير ضروري للعلاقات الثنائية"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا.

وقال فريق ترامب الانتقالي إن الرئيس الأمريكي المنتخب ورئيسة تايوان بحثا في اتصال هاتفي "العلاقات الوثيقة في مجالات الاقتصاد والسياسية والأمن" بين تايوان والولايات المتحدة .
ماذا حدث؟

وغرد ترامب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: "رئيسة تايوان اتصلت بي لتهنئتي على فوزي بالرئاسة".

وقال فريق ترامب إنه قام من جانبه بتهنئتها على الفوز برئاسة تايوان في يناير/كانون ثاني الماضي.

وفي أعقاب التقارير الإعلامية التي أشارت إلى مخاطر إغضاب الصين، غرد ترامب قائلا:" من المثير كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية تبيع تايوان معدات عسكرية بمليارات الدولارات، وبالمقابل ينبغي علي ألا أرد على اتصال للتهنئة".

وقال البيت الأبيض إن ترامب لم يشر في حديثه إلى أي تغيير في سياسات الولايات المتحدة. كما قالت متحدثة باسم ترامب إنه "مدرك جيدا" للسياسات الأمريكية في تايوان.

يذكر أن الصين توجه مئات الصواريخ إلى تايوان، وتهدد باستخدام القوة إذا سعت الجزيرة للاستقلال.

ونقلت قناة فينكس التلفزيونية التي مقرها في هونج كونج عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله يوم السبت إن مكالمة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع رئيسة تايوان تساي إنج-وين "عمل تافه" من قبل تايوان.

ونُقل عن وانغ قوله إن هذا الاتصال لن يغير سياسة"صين واحدة" التي تنتهجها الحكومة الأمريكية منذ فترة طويلة.

ولم يتحدث اي رئيس امريكي مباشرة مع زعيم تايواني منذ عام 1979.

وقالت ناطقة باسم ترامب إن الرئيس الامريكي المنتخب "يعي تماما" تفاصيل سياسة بلاده تجاه تايوان.

وفي غضون ذلك، أفادت الأنباء أن ترامب دعا الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي للبيت الأبيض العام المقبل "وذلك خلال اتصال هاتفي ودي"، بحسب أحد مساعدي ترامب.

ولكن بيانا أصدره فريق ترامب الانتقالي لم يشر لهذه الدعوة.

يذكر أن الرئيس الفلبيني اختلف مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأهانه في الماضي. ومن جانبه ألغى أوباما اجتماعا مقررا به في سبتمبر/أيلول الماضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016