الخوف من المجهول والموت غدرا يلاحق نشطاء اليمن
عبده أحمد زيد المقرمي
في ظروف غامضة يفارق الحياة بين الحين والأخر ناشط تارة سياسي واخرى حقوقي واخر شبابي مستقل واخرى صحافي واعلامي..
يفارقون الحياة تارة بالقتل واخرى بالموت في ظروف غامضة ومنهم من يمرض فجئة ثم يتم إسعافه ليلاقي ربه وهو يتلقى العلاج على سرير المستشفى مما اثار الرايب اكثر، ليصل الحال في النشطاء الاعلامين والصحافيين والسياسين والحقوقين والشباب الحياة بحذر شديد ولا يثقوا في معالجاتهم بالمستشفيات الحكومية والخاصة التى بكاملها واقعة تحت سيطرة المليشات.. يرفض الناشط ان يسعف خوفا من ترقب الغدر له حتى لا يلاقي حتفه بالمستشفى فيتمنا الموت بآلآمه في سكنه وفي منزله وفي غرفته..
ناهيك عن العجز التام من عوز الفقر المسبب بعدم قدرة الناشطين من توفير الأدوية الاولية التي يمكن تناولها وهو في سكنه لتهدئة مرضه وآلآمه..
ومن الغريب ايضا ان هناك بالجانب الاخر ميتي الضمير الإنساني اصحاب الصيدليات، فقد اصيب احد رفاقى النشطاء بمرض فرفض اسعافه خوفا على نفسه من خطر الغدر في المستشفى فذهبت لاحدى المعروفين معي كي أخذ اقترض منه مغذية وابرة فيتامين وحبوب مهدئة لكنه رفض ان يسلم لي ذلك إلآ بالمال النقدي وحاولت ان اطرح عنده تلفوني لكنه رفض حينها فآمنت ان هناك تأمر ممنهج ومنظم ومرتب وصلت تنظيمه إلى مستوى اصحاب الصيدليات لمحاصرة النشطاء والتخلص منهم..
فيما رفاق النشطاء المدنين في المهجر هم منتظرين أيضا موت زملائهم ورفاقهم نشطاء فبراير بالذات المتواجدون المتواجدين في الداخل ليتخذ من موتهم مادة اعلامية ومن جانب اخر للتخلص منهم لانهم اصحاب كلمة ورأي مستقل مناهض الباطل كيفما كان لذا يرون انهم كالعظم في الحنجرة..
ان هذا الوضع المشكل خطرا محدق للنشطاء يتطلب من الأمم المتحدة عبر منظماتها المختصة استلام المؤسسات الخدمية الإنسانية المستشفيات الحكومية والصيدليات والاشراف المباشر عليها عبر فرق طبية اجنبية محايدة لضمان حياة المدنين العزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق