اخر الاخبار

إجابات مثار قلق كبير لدى الشارع


د ياسين سعيد نعمان




الفراغ الاعلامي الذي خيم على المشهد اليمني  منذ لقاء اللجنة الرباعية +عمان مؤخرا في الرياض كان لا بد ان ينتهي بالرد على كثير من الاسئلة التي تسربت وظلت بدون اجابات واضحة.

هناك من اجتهد بإجابات كانت مثار قلق كبير لدى الشارع اليمني، حتى أن الصمت الذي خيم على المشهد قد فسر على النحو الذي ترك فجوات كبيرة اخذ الاعلام المضاد يملؤها ويسوق من خلالها رؤيته لمسارات الحل السياسي. 

حاول الاخ وزير الخارجية ان يقدم شرحاً لخارطة الطريق بتعديلاتها الهامة التي تمخضت عن لقاء الرباعية مع التزامه بخط مرن في التعاطي مع المتغيرات، وهذه في حقيقة الامر هي مهمة وزير الخارجية الذي يتوجب عليه ان يعيد بناء المواقف دون التضحية بالجوهر لخدمة الخط السياسي لحكومته، وهو ما كان موفقاً فيه في ظرف كان ملتبساً بكل المقاييس.

وكان خطاب الرئيس اليوم في حضرموت بمثابة رؤيا أنهت حالة الالتباس التي انعكست على المشهد السياسي، اختصر في رسائله المكثفة ١/ ذلك الترابط الوثيق بين إنهاء الانقلاب وتحقيق السلام الدائم والمستقر وتذكير المجتمع الدولي بهذه الحقيقة التي بنى عليها كافة قراراته بشأن اليمن، ذلك ان للسلام الدائم والمستقر شروطه التي يجب ان تتحقق على أسس ثابتة وقوية حتى لا يكافأ المتمردون على الدولة بقوة السلاح بتسويات هشة لا تلبي حاجة البلاد إلى الاستقرار وتضعه رهينة بيد من يملك السلاح، و ٢/  استقرار اليمن وعلاقة ذلك بالامن القومي لمحيطه ومتطلبات تحقيق ذلك إبتداءً من اقامة نظام سياسي لا يسمح باي استقطابات تتعارض مع حاجته الى التكامل السياسي والاقتصادي والامني مع محيطه وانتهاء بالتعاون المشترك مع هذا المحيط لتحقيق ذلك من خلال مساراته التي بدأت بمواجهة الانقلاب وصولاً الى صيغة التعاون التي تحقق هذا التكامل، و٣/ أهمية التلاحم الوطني الداخلي في تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى وفي مقدمتها تحقيق السلام الدائم واستعادة الدولة ومواجهة كافة الصعوبات والتعقيدات التي ارتبطت بالصراعات والحروب والعنف بما ذلك الاٍرهاب الذي وجد بيئة خصبة في هذه الظروف ليتمدد مستعيناً في معظم الأحيان بالإمكانيات التي توفرها له بعض اطراف الصراع ليستخدم كجزء من المواجهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016