اخر الاخبار

 بحسب استطلاع "مصدر" لرأي الشباب العالمي.. (الجيل Z) يطالب بمستقبل مستدام





 
تغير المناخ والتدهور البيئي يشكلان أخطر تهديد للعالم على مدى السنوات العشر المقبلة، وفقاً لدراسة أجريت عبر الإنترنت لاستطلاع رأي شباب ما بعد الألفية في 20 دولة.
 
وكالة أرصفة للأنباء_مراكش، المغرب
_____________________________

 




أفادت دراسة عالمية لاستطلاع رأي الشباب أجرتها "مصدر"، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، أن تغير المناخ سيشكل التحدي الأصعب الذي يواجه العالم على مدى السنوات العشر المقبلة.
 
وتم الكشف عن نتائج "استطلاع "مصدر" لرأي الشباب العالمي حول الاستدامة" خلال المؤتمر الثاني والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مراكش، وهو أول استطلاع عالمي لآراء الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً (الفئة السكانية التي تسمى اصطلاحاً "الجيل Z") حول قضايا تغير المناخ والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة.
 
وشمل الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت ما يقارب 5000 شاباً في 20 دولة تقع ضمن خمسة مناطق من العالم، هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الأمريكيتين، أوروبا، آسيا. وتم تصنيف الدول كذلك بحسب مستوى نموها الاقتصادي إلى ثلاث فئات، هي "الدول المتقدمة"، و"الدول النامية"، و"الدول ما قبل النامية".
 
ويوفر الاستطلاع الذي أجري في وقت سابق من العام الحالي تزامناً مع الذكرى السنوية العاشرة لـتأسيس "مصدر"، معلومات قيمة حول كيفية تفكير صناع قرار المستقبل بشأن القضايا الحساسة المرتبطة بالطاقة والاستدامة.
 
وتبين نتائج الاستطلاع بوضوح مستوى القلق بين الشباب حول تغير المناخ، حيث قال 40٪ من الذين شملهم الاستطلاع أنه من بين أكبر التحديات التي تواجه العالم في العقد المقبل، قبل الاقتصاد (34٪)، والإرهاب (32 ٪)، والفقر وعدم المساواة (29٪) والبطالة (29٪).
 
ووجدت الدراسة أن واحداً من أكبر عوامل نشر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة يتمثل في الحصول على التعليم الجيد وتوفير الجامعات عالمية المستوى. وأظهرت الدراسة كذلك أن الشباب يريدون أن يتحدثوا أكثر حول قضايا الاستدامة، حيث قال 83% منهم أنه يجب على الحكومة أن تستمع إليهم أكثر. وهناك عدد مماثل (80٪) يعتقدون أن القادة الحاليين لم يفعلوا ما يكفي لحماية البيئة، والأمر متروك لجيلهم لبناء مستقبل أكثر استدامة.
 
من ناحية أخرى، يعتقد (81%) من الشباب أن الحكومة والقطاع الخاص عليهم مسؤولية مشتركة بشأن تطوير التكنولوجيا النظيفة، لكن (84%) منهم يتوقعون المزيد من الاستثمارات الحكومية في مجال الطاقة المتجددة.
 
وبحسب دراسة "مصدر"، يعتقد شباب اليوم أن سلوكهم الشخصي له أهمية خاصة عندما يتعلق الأمر بدعم التكنولوجيا النظيفة. حيث يرى نصفهم (50%) أن دفع الأفراد لتغيير سلوكهم يعد من العقبات الرئيسية التي تعوق الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة المتجددة والنظيفة.
 
ومن الأمور المشجعة، أن نحو 2 من كل 3 شباب (59%) في جميع أنحاء العالم قالوا إنهم يرغبون بالعمل أو الدراسة في مجالات ترتبط بالاستدامة. ويبرز هذا الاتجاه بشكل خاص في اقتصادات الدول النامية (67%) والدول ما قبل النامية (72%).
 
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة:" إن دولة الإمارات تؤمن بضرورة دمج الشباب في الجهود الرامية إلى تحقيق مستقبل مستدام، وتعكس نتائج استطلاع "مصدر" العالمي لرأي الشباب قيادة دولة الإمارات في تعزيز وخلق الوعي اللازم في ما يتعلق بأهمية الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم".

 
من جانبها، أوضحت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب ورئيسة مجلس الإمارات للشباب: "لا يمكننا أن نحقق التنمية المستدامة دون تمكين شبابنا. وفي هذا السياق، يظهر استطلاع "مصدر" العالمي أن الشباب في جميع أنحاء المنطقة يمثلون شركاء نشطين في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد الطاقة في المستقبل. وإن أمام الحكومة ومجتمع الأعمال على حد سواء فرصة ذهبية لتسخير ما لدى الشباب من أفكار وحماس وتفاؤل من أجل تحقيق هذه الأهداف".
 
كما أـكدت معاليها على أهمية استطلاع آراء الشباب وتمكينهم من مستقبلهم، حيث أن البيانات والإحصائيات الخاصة بالشباب ستسهم بشكل كبير في وضع وتطوير السياسات المستقبلية للشباب.
 
وتعليقاً على نتائج الاستطلاع العالمي، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر": "نحن سعداء بمدى وعي الشباب في جميع أنحاء العالم بأهمية توفير مستقبل أكثر استدامة، فقد شهد قطاع الطاقة النظيفة على مدى العقد الماضي تحولاً واضحاً ليصبح واحداً من أكثر الأسواق نمواً وحيوية في العالم. وإننا إذ نتطلع إلى السنوات العشر المقبلة، توفر لنا نتائج هذا الاستطلاع العالمي معلومات قيمة وهامة حول الإجراءات المطلوبة لتسريع وتيرة انتشار الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. إن شباب اليوم هم جيل المستقبل من صناع القرار وقادة القطاعات والخبراء والمستهلكين، وهم الجمهور الذي يتعين علينا وعلى جميع المعنيين بالطاقة والاستدامة أن يعملوا معه من أجل تحقيق مستقبل أكثر استدامة".
 
بدورها قالت باتريسيا إسبينوزا، السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: "هناك اختلافات ملحوظة بين البلدان والمناطق في آراء الشباب حول البيئة وتغير المناخ، ولكن هناك شيء أكيد وواضح، وهو أنه هناك طلب كبير بين شبابنا على وجود استثمارات حكومية وخاصة في التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة. إن الفائزين في الاقتصاد الأخضر هم الذين يستفيدون من الأفكار المثالية للشباب ويعززون ذلك بلوائح تنظيمية، واستثمارات طويلة الأمد، وتغيرات ثقافية، وجهود سياسية".
 
يشير استطلاع "مصدر" إلى إن شباب ما بعد الألفية على استعداد لاستخدام قوتهم الشرائية لمكافأة أو معاقبة الشركات بحسب تأثيرها على بيئتهم. حيث أن نصفهم (46%) تقريباً ينفقون أموالهم على المنتجات التي توفرها شركات يعتقدون بأنه ملتزمة بالممارسات المستدامة، كما أن 31% منهم قاطعوا بالفعل شركات يظنون أنها غير ملتزمة بالممارسات الصديقة للبيئة.
 
وقد أظهر الشباب في البلدان المتقدمة قدراً أكبر من القلق حيال التكاليف المالية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر من نظرائهم في الدول الأقل نمواً. لكن في العموم، كانت الطاقة الشمسية هي مصدر الطاقة المستقبلي المفضل لديهم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016