وكالة أرصفة
للأنباء- مسقط
===============
في واحدة من
أهم التناولات للأحداث في المنطقة العربية وتحديدا اليمن وسوريا وليبيا، خصصت
صحيفة " عمان" افتتاحيتها للحديث حول هذا الموضوع، وجاء فيها إن الحل السياسي
في نقطة الالتقاء بين كل الأطراف المعنية بالأوضاع والتطورات، سواء في سوريا، أو اليمن،
أو ليبيا، هو الحل الممكن والسبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب العربي في كل من الدول
الثلاث الشقيقة.
وقالت الصحيفة
في عمودها اليومي / كلمتنا / بعنوان /الهدنة حاجة إنسانية وسياسية/ أن العمليات العسكرية
في أي من الدول الثلاث الشقيقة لن يتمكن أي طرف من خلالها من فرض سيطرته أو انتصاره
الحاسم على الطرف الآخر وذلك لأسباب عديدة ومعروفة ومحددة، في ضوء الظروف الخاصة بكل
حالة من الحالات الثلاث، السورية واليمنية والليبية.
وأضافت الصحيفة
أن استمرار العمليات العسكرية حتى وإن تمكن أحد الأطراف من تسجيل تقدم على إحدى الجبهات
أو إحدى المدن، لن تؤدي على الأرجح إلى انقلاب التوازن على الأرض رأسا على عقب، خاصة
وأن الوضع الراهن، مستمر ومستقر أيضا بدرجة أو بأخرى منذ عدة أشهر، ومن ثم فإن النتيجة
هي بالدرجة الأولى زيادة أعداد القتلى والمصابين، المتضررين والفارين من المعارك والمواجهات
المسلحة، وهي أعداد تزداد بشكل مثير للقلق، خاصة مع التصعيد الواضح في الأعمال والمواجهات
العسكرية من جانب مختلف الأطراف في الأيام الأخيرة.
ورأت الصحيفة أن
الأمل في التوصل إلى هدنة لوقف الأعمال العسكرية، في حلب بسوريا وفي الجمهورية اليمنية،
وفي ليبيا، يظل قائمًا ومتزايدًا، ليس فقط لأن الهدنة حاجة إنسانية ملحة، للشعوب الشقيقة
في سوريا واليمن وليبيا، خاصة بعد تحذيرات بعض منظمات الأمم المتحدة من تفاقم وخطورة
الوضع الإنساني وزيادة أعداد المتضررين في كل منها، ولكن أيضا لأن الهدنة، بغض النظر
عن تسميتها، هي حاجة سياسية كذلك لتمهيد الطريق أمام خطوات أخرى، ضرورية لمواصلة السير
على طريق الحل السياسي للأزمة في كل من الدول الثلاث الشقيقة.
ومن هذا المنطلق
فإنه من المهم والضروري العمل، بشكل جاد ومخلص من أجل التوصل إلى هدنات في حلب واليمن
وليبيا بأسرع وقت ممكن، سواء للأسباب الإنسانية الملحة في كل منها، أو لإتاحة الفرصة
للسير على طريق الحل السياسي، وهو ما يتطلب تعاونا حقيقيا من جانب كل الأطراف المعنية
مباشرة وغير مباشرة.
المصدر العمانية/
ث ر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق