في
حصاد لأهم ما ورد في الصحف الغربية، نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تحت عنوان
"شركات النفط الغربية ليست في عجالة للعودة إلى إيران"
ويقول
التقرير إن إيران تعاني في إقناع شركات الطاقة الغربية الكبرى بالعودة السريعة إلى
العمل فيها لإحياء قطاعي النفط والغاز، بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها.
ويوضح
التقرير أن إيران تريد استثمارات بقيمة نحو 200 مليار دولار في صناعة الطاقة فيها خلال
السنوات الخمس المقبلة حيث تسعى لزيادة انتاجها، بوصفها صاحبة ثاني أكبر احتاطي غازي
ورابع أكبر احتياطي نفطي في العالم، بحسب بيانات إدارة الطاقة الأمريكية.
ويشير
التقرير إلى أن شركة توتال الفرنسية أوقفت كل استكشافاتها وعملياتها الانتاجية في إيران
منذ عام 2010 ، أما شركة ستات أويل التي كانت تُشغّل حقول الغاز أمام الشواطئ الإيرانية
في حقل بارس الجنوبي لم يعد لها وجود في إيران منذ عام 2011.
ويوضح
التقرير أن إيران اعتمدت على شركاتها المحلية في تطوير حقولها النفطية والغازية، كما
هي الحال مع القطاع 19 من حقل بارس الغازي الذي طورته شركتان على صلة بشركات حكومية
إيرانية، بعد خروج الشركات الأجنبية بفعل العقوبات.
ويخلص
التقرير إلى أن شركات الطاقة العالمية الكبرى لم تعد إلى إيران لعدة اسباب، مشيرا إلى
أن الشركات النفطية الأوروبية تبدو الأقرب للاستثمار في إيران من نظيراتها الأمريكية،
بسبب استمرار بعض العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران بما يتعلق بتهم تمويل الإرهاب.
وعلى
الرغم من ذلك بدت الشركات الأوروبية حذرة حتى الآن في تعاملها مع إيران ولم تعقد أي
صفقة كبرى معها.
ويعيد
التقرير ذلك الى وجود مخاطر سياسية وحالة من عدم التيقن تجعل من الصعب على هذه الشركات
الاستثمار في إيران في ظل أسعار النفط الحالية المنخفضة.
ويشدد
التقرير على أن شركات الطاقة الغربية مهتمة بالاستثمار في إيران لكنها تؤكد على أنها
تحتاج إلى اطار عمل مناسب لها، وان إيران كانت بطيئة في إنهاء صيغة تعاقد جديدة لمنح
حقوق استثمار احتياطيها النفطي والغازي.
ولم
ترض الشركات الغربية عن صيغة التعاقد السابقة لأنها لا تسمح لها بحجز نسبة من الاحتياطي
أو الحصول على حصة أسهم فيه.
ويؤكد
التقرير أن الصيغة الجديدة تشجع الاستثمار الخارجي، لكن جدلا محليا يدور بشأن هل أن
شروط التعاقد كانت كريمة جدا مع الشركات الأجنبية، أدى إلى منع السلطات الإيرانية من
توقيع أي اتفاق في هذا الشأن.
المصدر
بي بي سي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق