اخر الاخبار

الخوف هو أن يبقى هادي وتذهب الشرعية


نبيلة الزبير
___________________________

السعودية غير معنية بالشرعية ببعدها القانوني حرفيا.. من قدم طلب تدخلها المباشر في الحرب هو هادي.. وستتمسك به إلى أن تخرج من ملف حرب اليمن خروجا مشهودا بتسوية مرعية دوليا.


للخروج من الحرب تبعات لا تقل عن تبعات دخولها.. كانت الإمارات قد حاولت الخروج من التحالف وصرحت يوما بهذا وفي اليوم نفسه تراجعت، يبدو بمحاذير قانونية.

فالخروج دون تسوية (ملائمة) قد يعني الاعتراف ثم الإدانة بجرم دخول الحرب وأنها كانت عدوانا وهو ما يلزم بتعويضات عدوان.

(لهذا يحرصون كل مرة على إعلان مؤتمر مانحين يشاركون فيه كغيرهم بتبرعات لإعادة الإعمار وجبر الضرر فلا يبدو الأمر إلزاما لهم أو تحمل تبعات حرب).. لهذا استمرار وجود هادي مهم لكل دول التحالف المشاركة في الحرب ولو بالدعم القانوني.

في المقابل فإن الإطاحة بهادي ليست هدفا بذاته لتحالف الحوثي ـ صالح.

منذ البداية أي منذ ما قبل حرب التحالف العربي بقيادة السعودية، كانت الشرعية والإطاحة بها هي الهدف.

وأتذكر أواخر مفاوضات موفنبيك فبراير/مارس 2015م اقترح تحالف الحوثي ـ صالح بقاء هادي لكن بشرعية جديدة.

وكان الاقتراح استبدال نظام الحكم من رئيس إلى مجلس رئاسي وفي ذلك إطاحة بالشرعية وبكل مرجعياته لأن هذا النظام (أي مجلس رئاسي) لم يرد في دستور ولا في أية مرجعية من المرجعيات المعتبرة حاليا.

وإن بدت اليوم الإطاحة بهادي مطلبا لكن الإنقلاب في الأساس لم يكن على هادي بل على الشرعية.. وصار هذا المطلب أكثر إلحاحا.. وفرصة مواتية بشيء من الدعم الدولي.

لا مجال لتدخل دولي دون زحزحة حجر المرجعيات..لقد ظل الموقف الدولي يعمل في الظل طوال الفترة الماضية ويستثمر الحرب كل على طريقته (من بيع سلاح إلى بيع مواقف وصفقات ووعود لا يمكن الجهر بها قبل هدم الشرعية) الملف اليمني محكومٌ من داخله.

ويعطل أي تدخل خارجي بمنأى عن المرجعيات والالتزام بها وهو ما يعني أول ما يعني أن يكون الحل يمنيا يمنيا، وأن يظل دور الدول أية كانت ميسرا لا مقررا.. خطة كيري تكسر قفل هذا الملف وتفرغه.

تنويه: من حائط الأديبة نبيلة الزبير بالفيس بوك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وكالة أرصفة للأنباءجميع الحقوق محفوظة 2016