صنعاء_ خاص
_________
تشهد اليمن حالات انتهاك لحقوق الوافدين إليها وبالذات من القرن الأفريقي، وأكثرهم عرضة للاتتهاك الإناث وتتعقد مشكلاتهن في ظل غياب العدالة، وضحايا للعنف المجتمعي يتحولن إلى ضحايا للأجهزة الأمنية..
تقارير دولية واقليمية ومحلية صادرة عن منظمات مختصة بحقوق الوافدين لليمن كشفت حالات انتهاك كثيرة طالت إناث قدمن اليمن بحثاً عن عمل أو تم استقدماهن عبر مكاتب عمل وتعرضن للاعتداءات والاغتصاب ولم يجدن من يصفهن..
وهذه قصة تلخص مأساة واقع مغلف بالتستر على الجناة وتحويل الضحايا إلى متهميين... منتصف يناير 2010م كشف الحقوقي مجدي أحمد مسجدي تعرض فتاة مسيحية من أصول إثيوبية تدعى سنايت_ لاغتصاب بالعاصمة صنعاء من قبل أبناء أشخاص نافذين ينتمون للسلك العسكري_ الفرقة الأولى مدرع، ومن ثم تحولها ضحية مرة أخرى للأجهزة الأمنية..
وكانت سنايت قدمت للعاصمة صنعاء عبر مكتب للتوظيف بحثاً عن عمل بتحفيز من صديقة لها أكدت لها أنه بصنعاء تتواجد فرص عمل وتحترم الحقوق وتحفظ الأعراض، لكنها تفاجأت بالعكس، حيث كانت عائدة في احدى المساءات من حفل ديني واعترض طريقها سيارة تحمل رقم جيش وأخذوها عنوة على السيارة وقاموا باغتصابها..
وعلى خلفية الواقعة تقدمت ببلاغ للجهات الأمنية بمساندة الحقوقي/ مجدي مسجدي الذي لجئت إليه المعتدى عليها وشكت له حيثيات وتفاصيل ومكان ومرتكبي الجريمة، وكان يبدو على جسدها كدمات وآثار ضرب واعتداء واضح، لكن الجهات الأمنية احتجزتها ووجهت لها تهمة أنها كانت مخمورة وهو ما تنفيه سنايت قطعياً بل ان مرتكبيها من كانوا في حاله سكر وفقدان للإنسانية ..، عندما تقدّمت سنايت، ببلاغ إلى السلطات اليمنية تُفيد بأنها تعرضت للاغتصاب في حي القادسية بير عبيد..
وتتزايد حالات اغتصاب الشغالات في المنازل باليمن وبالذات من الأصول الأفريقية ويجري التكتم على ذلك لكون المعغتصبين ذوي نفوذ..
يذكر أن الحقوقي الذي تبنى القضية كشف الواقعة للرأي العام .. كان أبلغ مكتب رئاسة الجمهورية بالواقعة وبما تعانيه سنايت لدى الجهات المختصة التي احتجزت لديها أملا في انصافها وتقديم الجناه للعادله لكنه لم يحرك ساكن، علاوة على قيام المتنفذين بمضايقته وتهديده بالتصفية الجسدية واختطاف أسرته.. وهذه القضية مطروحة أمام المنظمات الحقوقية والإنسانية ومجلس حقوق الإنسان للانتصار لقضية سنايت وحماية الحقوقي الذي كشف الواقعة وخاطر بحياته ومصير أسرته..
وأخيراً فإن قصة سنايت ما هي إلا مثال لكثير من الحالات المماثلة ايضا الحال الذي آل إليه الحقوقي مجدي مسجدي، الذي تبنى قضية سنايت وتعرض للمضايقات، يكشف عن مدى خطورة من يقترب من هذا الملف الحساس..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق