وكالة
أرصفة للأنباء/ متابعات
================
ناشد
المبعوث الأممي إلى اليمن، ولد الشيخ أطراف النزاع إلى الإسراع في انجاز الحل السلمي
الذي يعود بالنفع على الجميع، وإنقاذ اليمن من براثن القتل والدمار والتشرد والمجاعة.
وأنهى المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ
أحمد، مشاوراته في الرياض مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث تم استعراض آخر المستجدات
بشأن حلحلة الأزمة اليمنية، وسيستكمل البحث مع وفد صنعاء الموجود في مسقط خلال الساعات
القليلة المقبلة.
ورغم
نشر أخبار كثيرة عن لقاءات بين عدد من ممثلي الدول المعنية في سلطنة عمان تمهيداً لوضع
نهاية للحرب، غير أن شيئاً ملموساً لم يصدر بعد في هذا الصدد، وقد اعتبرت هذه المعلومات
في إطار ما وصف بـ"التكهنات".
وحتى
يتم التوصل إلى صيغة مقبولة، واصل "التحالف" بقيادة السعودية شن غارات عنيفة
على عدد من الأحياء والمناطق اليمنية، مخلفة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، ورفع
نسبة النازحين وهدم البيوت والمؤسسات التجارية.
في المقابل
قصف الجيش اليمني و"اللجان الشعبية" عدداً من المناطق السعودية، وقد تركت
إصابة السفينة العسكرية الإماراتية في عرض البحر، بصواريخ حديثة الصنع، أصداء واسعة
شكلت نقطة تحوَل في المعارك الدائرة.
في غضون
ذلك، وفي خطوة لافتة، شكل "المجلس السياسي الأعلى"، التابع لحركة "أنصار
الله" وحزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد
الله صالح، "حكومة إنقاذ وطني" برئاسة عبد العزيز صالح بن حبتور، العضو في
حزب المؤتمر، وقد لاقت هذه الخطوة رفضاً من قبل حكومة هادي، إذ اعتبر وزير الخارجية
عبد الملك المخلافي هذا الإجراء بأنه "خطوة تصعيدية يقوم بها الحوثيون على المستويين
السياسي والعسكري".
وأضاف
المخلافي على موقع "تويتر"، إنه "في الوقت الذي نسعى فيه إلى السلام،
ونقدم التنازلات من أجل شعبنا، تؤكد المليشيات بخطواتها وتصعيدها، أنها لا ترغب بالسلام
ولا تبالي بمعاناة الشعب".
وتساءلت
مصادر مراقبة عدة، عن أبعاد خطوة صنعاء من إعلان الحكومة الجديدة، فهل تسرَع الحل أم
تعقده، وما الذي سيبنى على ذلك لاحقاً ؟
وأكد
زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، في خطاب له، أن "العدوان أمريكي
على اليمن، وأن السعودية والامارات ليسا أكثر من أدوات".
مشيراً
إلى أن "الإمارات بدأت تتحكم بمصير الجنوب وثرواته ومقدراته". معتبراً أن
"نموذج القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني، استطاع أن ينتج ويطور في ظل الحصار
والسيطرة على الأجواء، ويحقق ضربات موجعة للعدوان، أصبحت محط اهتمام العالم"،
وذلك في إشارة لقصف السفينة الحربية الاماراتية.
في ظل
هذه الظروف الصعبة، يزور مسؤول العمليات الانسانية في الأمم المتحدة ستيفان أوبراين
اليمن لمدة يومين، حيث سيلتقي عدداً من المسؤولين اليمنيين، ويطلع على الأوضاع الانسانية
في عدد من المناطق اليمنية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق