هائل
سلام
المجتمع
البشري، مثل أي ظاهرة، يخضع لقانون التناقض، إذ يمثل، بمعنى ما " وحدة أضداد
"، تتنافر وتتعارض ولكنها تتحد، ضمنيا، بنوع ما، من وحدة "خفية "، تجعل
الضد منها يستمد وجوده وإستمراره من وجود نقيضه وإستمراره، في نطاق مبدأ الصراع ذاته.
ولأنه
لايمكن حل تناقضات أي مجتمع، دفعة واحدة، قيل بالتناقض الرئيسي والتناقض الثانوي.
بحيث
يلجأ أولا الى حل التناقض الرئيسي، ومن ثم الى حل التناقض الثانوي،الذي يصعد، بدوره
وتلقائيا، ليصبح تناقضا رئيسيا ... وهكذا.
وأحيانا،
وبسبب الترابط الخفي ذاك، فضلا عن عوامل أخرى مساعدة، تجد أن حل تناقض رئيسي ما، لايمهد
لحل التناقض الثانوي فحسب، بل يحلهما معا، وان بالتتابع.
عدم
إدراك قوانين الصراع، فضلا عن الوعي بها، ومن ثم محاولة حل كل التناقضات دفعة واحدة
تجعل البعض من القائمين بالحل، أو الساعين إليه، يقعون، هم أنفسهم، في التناقض، فتجدهم
يثورون على طاغية ما، مثلا، ثم لايلبثون أن يعودوا، بعد أمد قصير، فيعتذرون له.
بالنتيجة
: محاولة حل كل التناقضات دفعة واحدة، تعني بقاء كل التناقضات دون حل، مع إحتمال
" تحلل " الساعين الى الحل، قبل أي حل.
من
حائط الكاتب بالفيس بوك.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق