وكالة
أرصفة للأنباء/ إذاعة الأمم المتحدة
=====================
مع بدء
العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، أعربت مفوضية الأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين عن مخاوف حقيقية من أن تؤدي هذه العملية إلى كارثة إنسانية،
قد تسفر عن واحدة من أكبر أزمات النزوح من صنع الإنسان في السنوات الأخيرة.
جاء
ذلك على لسان وليام سبندلر المتحدث الرسمي باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي في بجنيف:
"تتوقع
الوكالات الإنسانية نزوح ما يصل إلى مليون شخص أو أكثر نتيجة العملية الهجومية لاستعادة
السيطرة على ثاني أكبر المدن العراقية. تتوقع الوكالات أن ما لا يقل عن 700 ألف شخص
سيكونون بحاجة إلى المساعدة الطارئة، في شكل مأوى وغذاء وماء ودعم طبي. بالإضافة إلى
دعوة المفوضية السامية لمزيد من التمويل على وجه السرعة، تشدد على ضرورة ألّا يتم منع
سكان الموصل الذين يبحثون عن ملاذ من الفرار، وعلى أن يكون باستطاعتهم الوصول إلى مناطق
آمنة، بما في ذلك مخيمات الطوارئ التي تقع على مسافة معقولة من الخطوط الأمامية، والتي
تكون خالية من وجود الميليشيات."
وتشير
المفوضية إلى أن عدد النازحين في العراق يقدر بنحو ثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف شخص،
أي حوالي واحد من كل عشرة عراقيين.
وتخشى
المنظمة الدولية للهجرة أن يغادر حوالي مئتي ألف شخص مدينة الموصل الواقعة في شمال
العراق في غضون الأيام القليلة المقبلة، مما قد يجعل من هذه العملية الإنسانية الأكبر
والأكثر تعقيدا على مستوى العالم خلال العام الحالي، في حال وقوع أسوأ الاحتمالات.
توماس
فايس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، تحدث إلى الصحفيين في جنيف عبر الهاتف
من العراق قائلا إن التطور السريع للأوضاع في الموصل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
"ربما
يتم إبعاد عشرات الآلاف من الناس قسرا أو قد يصبحون محاصرين بين خطوط القتال، أو أن
يتم استخدامهم كدروع بشرية. للأسف لدينا بعض السوابق في هذا الصدد من المناطق التي
تمت استعادتها من تنظيم داعش في الأسابيع والأشهر الماضية. كما أننا نخشى أن يستخدم
تنظيم داعش الأسلحة الكيميائية. من الواضح أن الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة سيتأثرون
بشكل خاص."
واستباقا
للعمليات العسكرية، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوفير مجموعات مواد إغاثة شتوية غير
غذائية، لدعم الأسر النازحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق