وكالة
أرصفة للأنباء/ خاص
==============
أكدت
مصادر محلية في العاصمة صنعاء قيام عدد من المتنفذين بهدم السور الشمالي لصنعاء القديمة،
والذي يعتبر معلم تاريخي في غاية الأهمية، لإقامة مركز تجاري مكانه، مع أن السور ملك
عام للدولة والأوقاف.
ولفتت
إلى أنه يتم تشييد المركزي التجاري بالخرسانة المسلحة، وبمعرفة وحماية مديرية صنعاء
القديمة وأمانة العاصمة.
فيما
تقف الهيئة العامة للمدن التاريخية وفي وضعها الحالي، عاجزة عن اتخاذ أي إجراء لوقف
البناء لأن الكل يعمل على إضعافها ويرفض التعاون معها.
وذكر
أهالي يجاورن الموقع بأن أمانة العاصمة تساند المتنفذين للسطو على عدد من المواقع والأماكن
التاريخية والأثرية، كما حصل في باب اليمن ومقابل قسم شرطة الحرية.
وذكروا
بأن أمانة العاصمة قامت بتسليم عدة مواقع أثرية لمتنفذين للتصرف بها وتحويلها إلى أماكن
خاصة بهم لمزاولة أعمال تجارية فيها، ومن هذه المعالم التاريخية والأثرية عمائر اسلامية
تاريخية ويطلق عليها (مباني الطبشية والورشة المركزية ) أمام باب اليمن ومقابل قسم
شرطة باب الحرية، ومواقع أخرى مثل المجزرة القديمة والحمامات العامة جوار مدرسة الشعب
من الجهة الشمالية.
وهذه
المعالم، هي عمائر ومساحات اثرية وتاريخية عمرها أكثر من 130 عاما، وبداخلها مواقع
اسلامية تعود للفترة الاسلامية المبكرة .
وأفاد
الاهالي أن ضابطا متقاعدا في وزارة الدفاع وبمساندة من دكاترة في قسم الآثار بكلية
الأداب بجامعة صنعاء، بعد عجزوا عن اقناع المتنفذين بعدم الهدم، يقابله تواطئ جهات
رسمية، قاموا برفع دعوى قضائية ضد المتنفذين وأمانة العاصمة وتوقيف العمل، وفي حين
غدت القضية منظورة أمام القضاء، إلا أن المتنفذين يواصلون الهدم وبناء مراكز تجارية.
وللعلم
هناك قانونا لحماية صنعاء التاريخية والمعالم الأثرية، يمنع البناء بالمواد الحديثة
والأسمنت والخرسانة، حولها على مسافة بضعة كيلو مترات، كما يجرم هدم أو إزالة أي معلم
أو جزء منه.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق