محمد
الجرادي
=======
كيف
أُصٌدق أَنكَ مُتَّ ؟
وأنه
ما عاد بوسعي أن أناديِكَ كما لو أنَّنَا
بِرفقَةِ
أغنامنا في الجَبَل.. (درويخ) !
اللعنة
على الحرب .
هَتَكَت°
أحلامكَ الصغيرة في بناءِ سقف.
والآن
تُرحلُ بكَ دونما ضريحٍ أو شاهدٍ بالقرب من ثلاثتكَ الصغار :
(معاذ)
(تامر)
(نور
).
هذه
الأيام ، من العام الفائت ،
كُنَّا
نتبادل التهكمات والضحكات..
مِثلُكَ
انا في النزوح ،
ومثلي
انت في الخيبات.
ولمحاولة
نسيان الحرب ؛
عُدنا
لِنتذكرَ اسماء اغنامنا في الجبل.
وحجارة
يديكَ التي كانت بمثابة رصاصة الرحمة على أيٍّ منها
ايضا،
مناداتكَ التي كانت مثار تندرنا وضحكاتنا
لــ(نجوم)و(ورد)
!
قبل
ذلك ،
وكمن
يرثي فقدان عزيزٍ ما
كُنتَ
تحدثني عن سوق( المزرق) بــ(حجة)
آخر
عناوينك في مهمة إعالة الأسرة الصغيرة.
"الحال
كان ميسورا، ومشجعا حد التفكير بجدية في بناء جدار وسقف"
قُلتَ
ذلك ، واشعَلتَ سيجارة كأنكَ تنفث بها:
احساسكَ
بالخيبة ،
وشعوركَ
بالإحباط !
آهٍ
يا عبدالخالق
كيف
أُصدق أَنكَ مُتَّ؟..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق